السعودية تطالب فرنسا بالإفراج عن متهم بالمشاركة بقتل خاشقجي
السفارة السعودية في باريس تنفي التهم عن المواطن السعودي المعتقل في باريس وتؤكد أن لا علاقة له بجريمة خاشقجي
طالبت السفارة السعودية في فرنسا، بالإفراج عن السعودي الذي اعتقلته السلطات الفرنسية، أمس الثلاثاء، للاشتباه بتورّطه بجريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وقالت السفارة في بيان، مساء الثلاثاء، إن الموقوف “لا علاقة له بالقضية المتناولة”، حسب تعبيرها.
وتابعت “القضاء السعودي اتخذ أحكاماً حيال كلّ من ثبتت مشاركته في قضية المواطن جمال خاشقجي وهم حالياً يقضون عقوباتهم المقرّرة”.
وأضافت السفارة “وعليه فإن سفارة المملكة تطالب بإخلاء سبيله فوراً”.
وكانت السلطات الفرنسية قد أوقفت، الثلاثاء، المواطن السعودي خالد العتيبي (33 عاماً) ، بناءً على مذكرة اعتقال أصدرتها تركيا عام 2019، للاشتباه أنه كان ضمن الفريق المتورّط في قتل الصحفي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وكشف مصدرٌ قريب من الملفّ، أن شرطة الحدود في “مطار شارل ديغول” أوقفت العتيبي بينما كان يستعدّ للصعود إلى طائرة متوجّهة إلى الرياض.
وأشار المصدر إلى أنه تم وضع العتيبي في الحبس الاحتياطي تنفيذاً لمذكرة توقيف دولية أصدرتها تركيا بحقّه.
ومنذ 3 تموز/يوليو 2020، بدأت في مدينة إسطنبول جلسات لمحاكمة 20 متهماً سعودياً غيابياً، بتهمة تعذيب وقتل خاشقجي.
وحسب الادّعاء العام التركي، فإن أحمد العسيري، نائب رئيس المخابرات السعودية السابق، وسعود القحطاني، المشرف العام السابق على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان الملكي، ترأّسا العملية وأصدرا الأوامر لفريق الاغتيال السعودي.
ووجّه الادّعاء العام للمتهمين تهماً بـ“القتل عمداً وبشيطانية، والتسبّب بعذابٍ شديد”، وأصدر بناءً عليها مذكرات اعتقال بحقهم.
وقتل خاشقجي (59 عاماً) داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، بعد أن كان قد دخلها للحصول على وثائق مطلوبة لعقد قرانه على خطيبته التركية خديجة جنكيز، الأمر الذي شكّل صدمة للرأي العام والمجتمع الدولي حول الوحشية التي تمّت بها تصفيته.
كما أنه ما زالت هناك حملات لمتابعة القضية من ناحية الإصرار على معرفة مصير جثته، حيث إنها اختفت تماماً ولم يتم العثور على أي أثر لها منذ اختفائه، ما رجّح فرضية أن قاتليه عمدوا إلى إذابتها بواسطة مواد كيميائية.