انطلق العام الدراسي الجامعيّ هذا العام في جامعة يلوا/ وقد ضمّت إليها كليةً جديدة ستشكل علامةً فارقة في ولاية يلوا شمال غربي تركيا، وستعزز من أهميتها.
فابتداءً من هذا العام، أضيفت كلية للطبّ إلى جامعة يلوا، في حدثٍ اعتبر شديد الأهمية على صعيد الولاية، نظراً لما يعكسه من الاهتمام عالي المستوى الذي توليه الحكومة التركية برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذه المنطقة.
وفي تعليقٍ له على هذا التطوّر الملفت في مسار الجامعة، قال رئيس مجلس إدارة شركة “عمران ترك” العقارية عبد العزيز الكاشف لـ”وكالة أنباء تركيا” إن “افتتاح كلية الطب في جامعة يلوا يعتبر من أهم عوامل جذب الراغبين بمتابعة تحصيلهم العلمي في إحدى أكبر الجامعات التركية المرموقة”.
ولفت إلى أن ذلك “يساعد بالانتعاش الاقتصادي على صعيد مختلف القطاعات، فضلاً عن أنه يعود بالنفع على الجميع”.
وكان الكاشف قد حضر حفل افتتاح كلية الطب في جامعة يلوا، إلى جانب وفدٍ من جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين، “موصياد”، التي كانت شركة “عمران ترك” العقارية، قد انضمّت إليها قبل الافتتاح بأيام.
أما وفد موصياد الذي شارك بالافتتاح فقد ضمّ أعضاء من مجلس إدارة الجمعية برئاسة “آدم ساروهان”.
وكان الدكتور وفيق أريجا، قد افتتح كلية الطب في “جامعة يلوا”، أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2021، بحضور عدد من الشخصيات الطبية والسياسية والاقتصادية والخدمية البارزة في الولاية.
وخلال الفاعلية تقلّد أريجا منصب “العمادة”، تقديرًا لسجلّه وتاريخه الحافل في المجال الطبي، إضافة إلى كونه العميد المؤسس للكلية.
وأعرب أريجا عن ترحيبه بوفد “موصياد”، لدى استقباله لهم والتعرف عليهم وعلى أعمالهم ومشاريعهم القادمة في مجال الاستثمار ودعم الاقتصاد في تركيا.
وشرح لوفد “موصياد” الاستعدادات التي تقوم بها الجامعة من أجل استقبال الطلبة، حيث سوف يتزامن ذلك مع افتتاح “مستشفى يلوا” الحكومي الجديد.
وأوضح أريجا أن هذا المستشفى سوف يضمّ العديد من التخصّصات الطبية الجديدة، مما يضيف إلى ولاية “يلوا” المزيد من المزايا الصحية الجديدة.
من جانبه، أشاد وفد رجال الأعمال “موصياد” بهذه الإنجازات الطبية والجهود المبذولة من إدارة الجامعة ومن قبل الحكومة التركية، لدعم القطاع الطبيّ والصحي سواء في ولاية يلوا أو في غيرها من الولايات التركية الأخرى.
ومن المخطط أن تصبح جامعة يلوا ثاني أكبر جامعة في تركيا، وذلك لاعتمادها على طرق تعليمية عصرية حديثة.
كما تحتوي الجامعة على مكتبة كبيرة غنية بالكتب المعرفية والأدبية والعديد من المجالات المهمة، إلى جانب العديد من المختبرات والملاعب الرياضية.
أما اللغات المعتمدة للتدريس فهي التركية والإنكليزية، الأمر الذي سيسهّل على الطلاب الأجانب من الذين سيصعب عليهم متابعة دراساتهم بالللغة التركية، الالتحاق بالصفوف التي تتيح فرصة التعلم باللغة الإنكليزية، الأمر الذي من شأنه أن يخفف الضغط على جامعات المدن الرئيسية وخاصةً إسطنبول.
الجدير بالذكر، أنه منذ تأسيسها عام 2016، رفعت شركة “عمران ترك” العقارية شعار “الاستثمار الناجح في جنة الأرض يلوا”، لتكون البداية مع مشاريع ناجحة لفتت أنظار المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف الأقطار العربية، وهي “المروج، وجنّة يلوا”.
والملفت أن شركة “عمران ترك” العقارية، تحرص على اختيار مشاريعها السكنية بالقرب من المرافق الخدمية والصحية وحتى السياحية، بحيث توفّر للمقيمين فيها وزوّارها كل ما يحتاجون إليه من خدمات.
وفي أيلول/سبتمبر 2020، استقبل سعاد دجبجي رئيس جامعة يلوا، رئيس مجلس إدارة شركة “عمران ترك” العقارية عبد العزيز الكاشف.
وتحدث دجيجي خلال اللقاء عن أهمية جامعة يلوا قائلًا إن الجامعة أنشئت في العام 2008، وتحتوي على 8 كليات و5 معاهد مهنية ومعهدين فنيّين و950 موظفًا و15 ألف طالب.
وأضاف أنه في العامين الأخيرين تم فتح الباب أمام استقبال الطلاب الأجانب، وفي العام الماضي 2020، وصل عدد الطلاب الأجانب إلى 460 طالبًا، كاشفاً أن إدارة الجامعة تخطط لمضاعفة أعداد الطلاب الأجانب في السنوات المقبلة.
وتطرّق دجبجي إلى ما تمتاز به الجامعة من انسجام كبير بين الطلاب الأتراك والأجانب، لافتاً إلى أن الجامعة تتمتّع بمستوى أكاديميّ مرتفع جدًا وترقى لمستوى الجامعات العالمية.
وبيّن أن الجامعة تعتبر من الجامعات التي يجد طلابها فرص عمل بشكل سريع، حيث لديها اتفاقية مع أكثر من 40 جامعة عالمية للعمل سويًا، كما تمتاز بـ“نظام الأمان العملي”، وهو الأول من نوعه في تركيا، إذ تؤمّن الجامعة العمل لطلاب الأقسام المهنية، أي عند انتهاء الطالب من القسم المهني سيكون عمله جاهزًا.
وكانت ولاية يلوا قد شهدت مطلع تموز/يوليو الماضي، عقد المؤتمر الدولي الـ31 حول “دور الجامعات في الاستثمار والتنمية المستدامة”، برعاية من والي “يلوا” وبمشاركة عربية وإسلامية واسعة.
وشارك في المؤتمر العديد من الشركات المعنية بالاستثمار والتنمية والخدمات في ولاية يلوا، ومن بينها شركة “عمران ترك” العقارية، إلى جانب عدد من الشخصيات والمسؤولين المحليين.