أكد سفير جنوب السودان في تركيا ماجوك جواندونج، أن بلاده “تطمح لاستقطاب استثماراتٍ تركية” بمشاريع متعددة داخل البلاد، ضمن محاولاتها لإنعاش اقتصادها المتضرّر لأسباب سياسية وأخرى صحية.
وقال جواندونج للأناضول، إن بلاده “تنتظر من الشركات التركية الاستثمار على أراضيها في مجالات عديدة، وفي مقدمتها قطاعات البنية التحتية والتعدين والزراعة والمواد الغذائية والسياحة”.
وأشار إلى أن “جنوب السودان ونظرا لكونها دولة حديثة العهد بالاستقلال، فإنها تتلقى دعماً من أنقرة فيما يخص تأسيس قدراتها المختلفة”.
وذكر أن “حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع إلى 22 مليون دولار بحلول نهاية 2020، بعد أن كان 6 ملايين دولار قبل ذلك 5 أعوام”، مؤكدا أن “العمل جارٍ بين الجانبين لرفع هذا الرقم”.
وتحدث عن عزم “الخطوط الجوية التركية إطلاق رحلات إلى جنوب السودان خلال العام المقبل، الأمر الذي سيعزز التبادل التجاري بين البلدين”.
وحثّ رجال الأعمال الأتراك على زيادة الاستثمارات في بلاده، مشيراً إلى أنها “تحتضن العديد من الفرص الاستثمارية نظراً لكونها حديثة العهد”.
وبيّن أن بلاده “تعطي الأولوية حالياً لمشاريع البنى التحتية مثل إنشاء الخطط الحديدية، والجسور، والمطارات، والمدارس والمشافي”، لافتا إلى أنه “توجد حاليا في عاصمة جنوب السودان جوبا، 4 شركات تركية متخصصة في مجال البناء، وشركة أخرى لديها استثمارات زراعية بقيمة 130 مليون دولار”.
وأضاف أن “الأولوية الثانية لجنوب السودان هي التعدين”، مبيناً أن “جنوب السودان تمتلك احتياطيات هامة من الذهب والأورانيوم والزنك، فضلاً عن كونها بلداً منتجاً للنفط”.
وقال جواندونج إن بلاده “تنتظر من الشركات التركية، الاستثمار أيضاً في مجال المواد الغذائية والزراعة، وافتتاح مصانع ومنشآت إنتاج في هذه المجالات لديها”.
ولفت إلى أن “تركيا أظهرت اهتماماً بالاستثمار في جنوب السودان، خلال لقاءات ثنائية بين مسؤولي البلدين، في منتدى الاقتصاد والأعمال التركي ـ الإفريقي، الذي استضافته تركيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.