كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا تخطط لعقد أول اجتماعٍ لها في إطار تطبيع العلاقات مع أرمينيا في كانون الثاني/يناير 2022.
وقال تشاويش أوغلو، في مقابلة مع إحدى القنوات التركية المحلية، مساء الخميس، إن “تركيا بعثت برسائل إيجابية للتطبيع مع أرمينيا انطلاقاً من مفهوم الاستقرار والسلام في جنوب القوقاز عقب انتصار أذربيجان في إقليم قره باغ”.
وأضاف أن “تركيا تلقّت مقترحاً لتعيين ممثلين خاصّين من أجل التطبيع مع أرمينيا، بوساطةٍ روسية، وتحقّق ذلك بالفعل، والآن سيتباحث الممثلان فيما بينهما لتحديد موعد الاجتماع الأول في هذا الصدد”.
وأوضح أنه “لم يجر بعد تحديد موعد الاجتماع لكن من المخطط أن ينعقد في شهر كانون الثاني/يناير”.
ولفت إلى أن “تركيا وأرمينيا ترغبان بعقد الاجتماع الأول في بلد آخر، وما نفهمه هو أن روسيا تريد استضافة الاجتماع، وكذلك أرمينيا ترغب في أن يكون الاجتماع الأول في موسكو وفق ما لمسناه منها”.
وأكد أن “لا مشكلة لدى تركيا إن عقد الاجتماع في روسيا أو بلد آخر، لكن نظراً لأن الجانب الروسي يبذل جهداً في هذا الصدد، فقد نظرت تركيا بإيجابية لعقده في موسكو”.
وأفاد أن “الممثلين الخاصّين سيتبادلان الآراء في الاجتماع الأول حول خارطة طريق بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها، بما في ذلك خطوات بناء الثقة بين البلدين”.
ولفت إلى أن “نائب رئيس البرلمان الأرميني روبين روبينيان، يعرف تركيا جيدًا، وأنقرة تنظر إلى إليه كصديق جرى تعيينه بحسن نية في إطار التطبيع”.
وتابع تشاويش أوغلو “بعد ذلك، يجب أن تستمر هذه المحادثات عبر الاتصالات الهاتفية ومؤتمرات الفيديو”.
وأكد أن “أرمينيا لم تطرح الاعتراف بالمزاعم المتعلقة بأحداث عام 1915 كشرطٍ مسبق من أجل التطبيع”.
ومنذ أشهر، يبدي المسؤولون في أرمينيا رغبتهم في أكثر من مناسبة بتطبيع العلاقات مع تركيا، خاصةً أن المشكلة الأساسية سبب الخلاف قد انتفت بتحرير إقليم قره باغ وعودته إلى السيادةالأذربيجانية بدعم عسكري تركي.
وأكدت تركيا مراتٍ عديدة أن التطبيع مع أرمينيا لن يتمّ إلا بالتنسيق التامّ مع أذربيجان.
أما روسيا فرحّبت بهذا التطوّر وأعلنت دعمها له، مؤكدةً أنه سيكون لمصلحة جميع الأطراف.
للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1