
رفض رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور علي أرباش، مقارنة التعليم الديني للأطفال بعقلية القرون الوسطى.
كلام أرباش جاء خلال إجابة أدلى بها أمام الصحفيين، بعد كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال اجتماعه مع مدراء وسائل الإعلام الوطنية في إسطنبول، بحضور المدير العام للمنشورات الدينية الأستاذ الدكتور فاتح كورت، ومفتي ولاية إسطنبول صافي أرباغوش.
وأشار السؤال الموجّه لأرباش إلى قيام نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري، أوزقور أوزال، بتشبيه دورات تعليم القرآن لمرحلة ما قبل المدرسة التي تنظمها رئاسة الشؤون الدينية، بأنها “عقلية القرون الوسطى”.
وأجاب أرباش قائلاً “يُلقي السياسيون أحياناً التصريحات وفقاً لفهمهم الخاص، وأنا أعتبرها بهذه الطريقة، لقد كان خطاباً مشؤوماً أن يتم التشبيه بالقرون الوسطى، وتأتي عقلية الظلام في القرون الوسطى، وهي ليست عقلية القرون الوسطى المتعلقة بالحضارة الإسلامية”.
وتابع “هو تعريف أُوجد من قبل الغرب، ونظرًا لأن الغرب نفسه كان تقريباً في عقلية القرون الوسطى، وبينما كانت التطورات العلمية في العالم الإسلامي تصل إلى ذروتها، كان هناك ظلام دامسٌ في القرون الوسطى في الغرب”.
وشدد أرباش “لذلك، من غير المقبول مقارنة تعليم الأطفال الديني بعقلية القرون الوسطى، وقد أبدت أمّتنا ردة فعل كبيرة، ونحن أظهرنا ردة فعلنا في مناسبات مختلفة، ونأمل من صميم قلوبنا ألا يزعج أحد أمتنا بمثل هذه التعليقات”.