4 أعوام على “غصن الزيتون”.. يوم حطم الجيش التركي ممر الإرهاب شمالي سوريا (تقرير)
تحلّ اليوم الخميس، الذكرى السنوية الرابعة لإطلاق عملية “غصن الزيتون” شماليّ سوريا، بقيادة الجيش التركي والجيش الوطني السوري.
وبهذه المناسبة أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تمكنت من تحييد 6370 إرهابياً في منطقة عملية “غصن الزيتون” شمالي سوريا منذ انطلاقها في 20 كانون الثاني/يناير 2018 وحتى اليوم.
وقالت الوزارة في بيان إن “الجنود الأتراك اقتحموا أوكار الإرهابيين الخرسانية واحدة تلو الأخرى، والتي كانت نتاج الجهات التي تقودهم”.
وأضافت أن “الجنود الأتراك دفنوا هؤلاء الإرهابيين في الأنفاق التي حفروها بأنفسهم مع أحلامهم التي كانوا يسعون لتحقيقها”.
وشددت أن “عملية غصن الزيتون نُفِّذت بكاملها وفق القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان، وانتهت بنجاح وفق المخطط بعد 57 يوماً.
وأوضحت الوزارة أن “الجيش التركي تمكن خلال العملية من تحقيق الأمن على مساحة 1859 كيلومترا مربعاً”.
إنجازات مميزة
عمل الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري على تحقيق السلام والأمن في المنطقة بعد طرد عناصر التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم PKK/PYD و”داعش” الإرهابيين، وضمان إحياء المنطقة ومساعدة المدنيين على كافة الصعد من جديد.
ومنذ تحرير منطقة “غصن الزيتون” ركز الجيش التركي بالدرجة الأولى على دعم المدنيين من أجل استعادة النشاط البشري والاقتصادي في المنطقة، حيث جرى افتتاح وترميم العديد من المستشفيات والمدارس والأفران وغيرها من المرافق الصحية والتعليمية والخدمية.
وعلى صعيد التنظيم الإداري، سعت تركيا لمساعدة المدنيين في المنطقة على تأسيس مجالسهم المحلية وتقديم كافة الخدمات المتنوعة لهم من خلال تنظيم الشؤون الإدارية والمعاملات اليومية للسكان من أجل النهضة بالمنطقة بعد طرد عناصر تنظيم PKK/PYD الإرهابي منها، وتأمين عودة المدنيين إلى مناطقهم وبيوتهم.
إلى جانب ذلك، كانت المنظمات الإغاثية التركية حاضرة بمدّ يد المعونة من أجل إغاثة السكان وتسهيل حياتهم اليومية عبر تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية لهم، فيما سعى الجيش التركي منذ اليوم الأول إلى إصلاح المدارس التي تضررت جراء هجمات التنظيم الإرهابي من أجل مواصلة الطلاب للعملية التعليمية في المنطقة.
كما كان الهدف الأساسي للعملية هو استعادة المنطقة من قبضة تنظيمي “داعش” وPKK/PYD الإرهابيين، وتأمين المدن التركية الحدودية من نيران قصفهما التي كانت تطال المناطق والتجمعات السكنية ما أدى لاستشهاد العديد من المواطنيين الأتراك.
وعملت تركيا كذلك على تأسيس منطقة آمنة للاجئين الفارّين من التنظيمين الإرهابيين ومن النظام السوري، وتأمين كافة سبل الحياة الكريمة لهم.
وفي 18 آذار/مارس 2018، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيطرة قوات “غصن الزيتون” بشكل كامل على مركز مدينة عفرين السورية بريف حلب الشمالي، تزامنا مع احتفال تركيا بالذكرى الـ 103 لانتصار “جناق قلعة”.
يشار إلى أن عملية “غصن الزيتون” استمرت نحو شهرين ونصف، أي من 20 كانون الثاني/يناير 2018 وحتى 18 آذار/مارس 2018، وتم خلالها تحرير ما يقارب من 100 قرية وبلدة في منطقة عفرين وما حولها شمالي حلب.
