
قررت مالي طرد السفير الفرنسي لديها، حسب ما أعلن المجلس العسكري الحاكم هناك.
وأعلن التلفزيون الرسمي في مالي، أن “المجلس العسكري قرر الإثنين، طرد السفير الفرنسي، جويل ميير، وأمهله 72 ساعة لمغادرة العاصمة باماكو”، وذلك على خلفية تصريحاتٍ وصفها بالمعادية، صدرت عن مسؤولين فرنسيين مؤخراً.
وجاء في البيان الذي بثه التلفزيون الرسمي “تُعلم حكومة جمهورية مالي الرأي العام المحلي والدولي أن وزيرالشؤون الخارجية والتعاون الدولي استدعى السفير الفرنسي في باماكو جويل ميير، وأبلغه قرار الحكومة الذي ينصّ على إمهاله 72 ساعة لمغادرة الأراضي الوطنيّة”.
وكان التوتر قد تصاعد بين مالي وفرنسا بعد عزوف المجلس العسكري عن إجراء انتخابات في أعقاب انقلابين عسكريين.
وفي وقت سابق، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في تصريح لإذاعة “فرانس إنتر” أن “فرنسا لا يمكنها البقاء في مالي بأي ثمن”.
في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن “فرنسا ستواصل قتال المتشددين الإسلاميين بمنطقة الساحل”.
وشدد لودريان أن “الوضع في مالي أصبح لا يطاق”.
وأضاف “أن المواجهة القائمة في مالي مع مجلس عسكري لا يمكن أن تستمر، وباريس تبحث مع الشركاء كيفية تعديل عملياتها لمواصلة التصدّي للمتشددين الإسلاميين هناك” حسب تعبيره.
والصيف الماضي، خفّضت فرنسا قواتها على الساحل المالي، والتي كان يبلغ عديدها 5 آلاف عسكري، بهدف الاحتفاظ بما بين 2500 و3 آلاف عنصر بحلول 2023، وفق ما أعلنت باريس.
وتتهم جهات داخلية في مالية وجهات إفريقية فرنسا بافتعال الإرهاب ودعم الحركات الإرهابية، بهدف استغلاله والدخول إلى البلاد بحجة مكافحته، في حين أن الغاية الحقيقية هي مواصلة السيطرة على مقدّرات البلاد وثرواتها الطبيعية.