سياسةهام

مسؤول تركي: تعاوننا العسكري مع أوكرانيا لن يتوقف بهدف إرضاء روسيا

أكد رئيس رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون أن التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا لا يستهدف روسيا.

وقال ألطون في تصريحات، اليوم الخميس، إن “التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا لا ينوي استهداف روسيا”.

وشدد أن “هذا التعاون لن يتوقف أو يتعطل بهدف إرضاء روسيا”.

ويجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، زيارة إلى أوكرانيا، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة من الناحية الاقتصادية، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 7 مليار و42 مليون دولار أمريكي عام 2021.

وخلال الزيارة التي تتم بمناسبة مرور 30 عاما على انطلاق العلاقات الثنائية بين تركيا وأوكرانيا، سيعقد اجتماع العاشر للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى.

رئيس الحكومة الأوكرانية دنيس شميغال استبق زيارة أردوغان لبلاده ليؤكد أن أوكرانيا ستبرم 12 اتفاقية جديدة مع تركيا بما فيها اتفاقية التجارة الحرة وفي مجالات صناعات تكنولوجية وفضائية وجوية متطورة وأمنية.

ومن أهم الملفات التي سيناقشها أردوغان في أوكرانيا، التوتر المتصاعد بينها وبين روسيا، والمساعي التركية لتثبين حالة الهدوء في المنطقة، خاصة وأن أن الأزمة بين أوكرانيا وروسيا يمكن أن تؤثر على التجارة بين تركيا وأوكرانيا، وفق مراقبين.

كما يبحث أردوغان العلاقات الثنائية في مجال تطوير الصناعات الدفاعية بين تركيا وأوكرانيا، وخاصة وأن الأخيرة تعتبر من أولى الدول التي بدأت استيراد المسيرات التركية.

يشار إلى أنه أردوغان أكد أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، أن خطوة غزو روسيا لأوكرانيا إن حصلت “ستكون خطوة غير عقلانية”، معربا عن أمله أن لا تقدم روسيا على عمل عسكري ضد أوكرانيا.

وأضاف أردوغان “أتمنى ألّا تقدم موسكو على عمل عسكري ضد أوكرانيا، فمثل هذه الخطوة لا يمكن أن تكون عقلانية بالنسبة لروسيا والمنطقة”.

وجدد التأكيد على “استعداد تركيا للعب دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا”، قائلا “يمكننا أن نفتح الطريق المؤدي إلى السلام مجددا عبر جمع زعيمي البلدين في تركيا إذا أرادا”.

ويشهد الملف الأوكراني الروسي توتراً خطيراً في الفترة الأخيرة، حيث يتهم الغرب روسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا.

في حين تنفي روسيا هذه المزاعم وتؤكد أنها تحمي أمنها إزاء احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي/الناتو، الأمر الذي يشكل انتهاكاً للاتفاق بين الجانبين حول عدم تمدد الحلف شرقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى