القوات المسلحةتقاريرحدث في مثل هذا اليومهام

أربعة أعوام على تحرير عفرين من الإرهاب.. هذه بصمة تركيا (تقرير)

تحلّ اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الرابعة لاكتمال عملية “غصن الزيتون” شماليّ سوريا، بقيادة الجيش التركي والجيش الوطني السوري، وتحرير مدينة عفرين السورية من تنظيم PKK/PYD الإرهابي، حيث تركت تركيا خلال هذه الأعوام الأربعة بصمة تنمية يشهد بها ولها المدنيون المحررمون من ذاك التنظيم الإرهابي.

عمل الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري على تحقيق السلام والأمن في المنطقة بعد طرد عناصر التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم PKK/PYD و”داعش” الإرهابيين، وضمان إحياء المنطقة ومساعدة المدنيين على كافة الصعد من جديد.

ومنذ تحرير منطقة “غصن الزيتون” ركز الجيش التركي بالدرجة الأولى على دعم المدنيين من أجل استعادة النشاط البشري والاقتصادي في المنطقة، حيث جرى افتتاح وترميم العديد من المستشفيات والمدارس والأفران وغيرها من المرافق الصحية والتعليمية والخدمية.

وعلى صعيد التنظيم الإداري، سعت تركيا لمساعدة المدنيين في المنطقة على تأسيس مجالسهم المحلية وتقديم كافة الخدمات المتنوعة لهم من خلال تنظيم الشؤون الإدارية والمعاملات اليومية للسكان من أجل النهضة بالمنطقة بعد طرد عناصر تنظيم PKK/PYD الإرهابي منها، وتأمين عودة المدنيين إلى مناطقهم وبيوتهم.

 إلى جانب ذلك، كانت المنظمات الإغاثية التركية حاضرة بمدّ يد المعونة من أجل إغاثة السكان وتسهيل حياتهم اليومية عبر تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية لهم، فيما سعى الجيش التركي منذ اليوم الأول إلى إصلاح المدارس التي تضررت جراء هجمات التنظيم الإرهابي من أجل مواصلة الطلاب للعملية التعليمية في المنطقة.

يشار إلى أن عملية “غصن الزيتون”، التي استمرت نحو شهرين ونصف، تم خلالها تحرير مراكز 6 بلدات و282 قرية و6 مزارع و23 جبلا وتلا، وسدا مائيا واحدا، بالإضافة إلى 50 نقطة استراتيجية.

وخلال العملية استشهد 54 جندياً من الجيش التركي وأصيب 236 آخرين، بينما استشهد 320 عنصراً من الجيش الوطني السوري، وتم تحييد أكثر من 4500 إرهابي.

وتضم عفرين حالياً 5 مستشفيات في مركز المدينة، و6 مراكز صحية تقدم خدماتها مجانا للأهالي، الذي عاد منهم نحو 75 ألف طالب لمواصلة حياتهم التعليمية في 272 مدرسة في مركز عفرين والبلدات المجاورة، كما تم ترميم وافتتاح 140 مسجدا في المنطقة.

كان الهدف الأساسي للعملية هو استعادة المنطقة من قبضة تنظيمي “داعش” وPKK/PYD الإرهابيين، وتأمين المدن التركية الحدودية من نيران قصفهما التي كانت تطال المناطق والتجمعات السكنية ما أدى لاستشهاد العديد من المواطنيين الأتراك.

وعملت تركيا كذلك على تأسيس منطقة آمنة للاجئين الفارّين من التنظيمين الإرهابيين ومن النظام السوري، وتأمين كافة سبل الحياة الكريمة لهم.

وفي 18 آذار/مارس 2018، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيطرة قوات “غصن الزيتون” بشكل كامل على مركز مدينة عفرين السورية بريف حلب الشمالي، تزامنا مع احتفال تركيا بالذكرى الـ 103 لانتصار “جناق قلعة”.

زر الذهاب إلى الأعلى