عبر مهرجانات ترمز للوحدة الاجتماعية والتضامن والتعاون، تحتفل عدة شعوب، بينها الشعوب التركية، في آسيا الوسطى والأناضول بـ” عيد النوروز”، والذي يرمز إلى انتهاء الشتاء وقدوم فصل الربيع، وهو ما يعني عاماً جديداً يعم فيه الوفرة والخير.
وتحتفل شعوب “الهون” التركية والتي سكنت مناطق آسيا الوسطى، بمهرجان الربيع منذ القرن الثالث قبل الميلاد، باعتباره يوم خروج الأتراك من خلف جبل الحديد، وذلك وفق أسطورة “آركنه قون” التركية القديمة.
ما هو “عيد النوروز”؟
اسم “نوروز” يعني اليوم الجديد باللغة الفارسية، وهو ينقسم إلى قسمين “نو” ويعني جديد، و”روز” وتعني يوم، وتحتفل به شعوب آسيا الوسطى والصغرى والغربية وجنوب القوقاز، وتعود الاحتفالات به إلى أكثر من ألفي عام، كما أدرجته منظمة “اليونسكو” على قائمتها للتراث العالمي.
وتحتفل تركيا والجمهوريات التركية في آسيا الوسطى احتفالاً ببشرى الربيع واخضرار الطبيعة، كذلك يحتفل به الفرس والأكراد.
ولكل من الأتراك والأكراد والفرس العديد من الروايات المختلفة حول أصل ونشأة العيد، إذ يربط الأتراك بينه وبين أسطورة “أرغنكون”، بينما يتحدث الأكراد عن أسطورة “كاوا الحداد”، ، في حين يرتبط لدى الفرس بعهد الملك “جمشيد”.
رسالة أردوغان العام الماضي بهذا العيد
بمناسبة الاحتفال بـ”عيد النوروز” العام الماضي 2021، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “عبر الآمال التي ينعشها عيد النوروز، سنواصل العمل من أجل إنشاء مستقبل أكثر رخاءً وأمنا لبلادنا والإنسانية جمعاء”.
وأوضح أردوغان أن “عيد النوروز يعد رمزا للأخوة والسلام”.
وتابع قائلا “منذ آلاف السنين يتم الاحتفال بعيد النوروز في مساحة واسعة تمتد من وسط القارة الآسيوية إلى البلقان والأناضول”.
