العالم الإسلاميمميز

أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية.. قطر تستعرض تطورات الإعداد لمونديال 2022

أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، حسن الذوادي أن استضافة قطر لمونديال 2022 “يوفر فرصة هامة للتعاون بين الدول والمشاركة في أهم حدث رياضي كروي يجمع الشعوب ويوحدها معاً”.

تصريحات الذوادي جاءت خلال فعالية خاصة نظمتها اللجنة لممثلي البعثات الدبلوماسية لـ60 دولة في الدوحة، الأحد، وذلك قبل إجراء القرعة النهائية للبطولة في 1 نيسان/أبريل المقبل.

وتعتبر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع بطولة كأس العالم “قطر 2022”.

فرصة هامة ضمن حدث تاريخي يستقطب أنظار العالم

وأوضح الذوادي أن “استضافة قطر للبطولة العالمية شكلت منذ البداية فرصة هامة للتعاون بين جميع الدول والمشاركة في حدث تاريخي يستقطب الأنظار من حول العالم”.

وقال “توفر هذه النسخة الاستثنائية من كأس العالم والتي تقام للمرة الأولى في الوطن العربي والمنطقة، منصة فريدة لتعريف العالم بدولة قطر والعالم العربي، وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف المعنى الحقيقي للضيافة التي يشتهر بها القطريون والعرب”.

وتناول الاجتماع مع ممثلي البعثات الدبلوماسية حدث تطورات الإعداد لاستضافة النسخة المقبلة من البطولة، والتي تقام في الفترة من 21 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 من كانون الأول/ديسمبر 2022.

شرح حول بطاقة “هيّا” الإلزامية وأهميتها

وتسعى دولة قطر لتسهيل كافة الإجراءات لزائريها خلال بطولة كأس العالم المقبلة، ولهذا الغرض أنشأت بطاقة “هيّا” لحضور المباريات وأعلنت عنها خلال الأسبوع الماضي.

واستعرض المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ياسر الجمال، خلال حديثه مع الحضور أثناء الفعالية، بوابة حجز أماكن الإقامة خلال البطولة المرتقبة والموقع الإلكتروني لبطاقة هَيّا الإلزامية.

وقال الجمال إن “العمل تواصل في قطر على مدى الـ 11 عاماً الماضية في تشييد وتجهيز ثمانية استادات مونديالية ومواقع التدريب استعداداً لاستضافة نسخة مبهرة من كأس العالم”.

وأضاف “ينصب تركيزنا هذا العام ونحن على بعد أشهر قليلة من انطلاق الحدث العالمي، على التأكد من الجاهزية التامة لجميع مرافق البطولة كما نحرص على توفير تجربة ممتعة وسهلة للمشجعين القادمين إلى قطر لحضور المباريات، حيث يمكنهم حجز أماكن الإقامة من خلال بوابة إلكترونية واحدة تزودهم بعدد من الخيارات ميسورة التكلفة.”

وتحدث الجمال عن الطبيعة متقاربة المسافات في قطر والتي ستنعكس إيجاباً على تجربة المشاركين من لاعبين ومشجعين، وعن خيارات النقل المتطورة المتاحة للجماهير والتي تشمل شبكة المترو الحديثة والطرق السريعة والحافلات الكهربائية.

تنظيم أمني عالي المستوى 

من جانبه، أكد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة “مونديال قطر 2022″، على “الدور المهم للسفارات والبعثات الدبلوماسية في متابعة وإدارة علاقات وفود المنتخبات المشاركة في البطولة، فضلاً عن غيرها من الأمور ذات العلاقة بالمشجعين من خارج قطر”.

وشهدت الفعالية مشاركة رئيس لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة “قطر 2022″، اللواء مهندس عبد العزيز عبد الله الأنصاري.

وأوضح الأنصاري الإجراءات الأمنية التي تعتمدها قطر لتأمين بطولة يحظى فيها جميع المشاركين من منتخبات وجماهير بأجواء آمنة.

وقال الأنصاري “نتعاون عن كثب مع شركائنا من مختلف القطاعات في دولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والشركاء الدوليين لاستضافة آمنة لكأس العالم 2022، وفي نفس الوقت نحرص على تلبية أعلى المعايير العالمية في الإجراءات الأمنية المتبعة لتقديم أرقى نسخة في التنظيم”.

وأكد أن “ذلك يتيح للجنة سلامة الجميع وبعث الإحساس بالأمن والأمان للمشاركين من شتى دول العالم”.

وأشار الأنصاري إلى أن “منهجية التخطيط الخاصة بلجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم قطر 2022 تتضمن استراتيجية أمنية تضمن تنظيم نسخة أكثر أمنا وأماناً من البطولات السابقة، وترسيخ مفاهيم أمنية موحدة مع الشركاء، إضافة إلى خطط عمليات مشتركة تأخذ بعين الاعتبار متطلبات استضافة البطولة”.

وفتحت قطر باب شراء تذاكر حضور مباريات كأس العالم المقبلة، كما وفرت باقات مختلفة تتضمن عروضاً عدة، ويمكن للراغبين شرائها الكترونياً، من هنا.

من هي اللجنة العليا للمشاريع والإرث؟

أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة  بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022.

ومن مهام اللجنة وضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
وستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي تشرف اللجنة على تنفيذها بالتعاون مع شركائها، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل.

وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم 2022 بكل أمان.

كما تسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي 22، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى