“الأزهر” يدين قتل الفلسطينيين.. ودعوات للاعتكاف في “الأقصى”
أدان الأزهر الشريف وبشدة، الخميس، استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأعرب الأزهر في بيان اطلعت “وكالة أنباء تركيا” على نسخة منه، عن “استيائه الشديد من إرهاب الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة في حق الفلسطينيين العزل”.
واستنكر الأزهر “السماح لأفراد هذا الكيان باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك ساحاته المباركة على مرأى ومسمع دولي وصمت عالمي مخجل، وتطبيق فاضح لسياسات الكيل بمكيالين”.
وأكد أن “إقدام الكيان الصهيوني على قتل الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية وقطاع غزة والمدن الفلسطينية في شهر رمضان المبارك تحت لافتة محاربة الإرهاب هو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والإنسانية، وشاهد عيان على ضعف هذا الكيان الإرهابي ووحشيته في آن واحد”.
وتقدّم الأزهر بـ”خالص عزائه وصادق مواساته إلى الشعب الفلسطيني وأسر الشهداء، داعيًا المولى – عز وجل – أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أهلهم وذويهم وقلوبنا -نحن المسلمين- في كل بقعةٍ من بقاع الأرض، وأن يعجل بشفاء المرضى وخروج الأسرى الأبرياء من سجون الظلم”.
ويتزامن بيان الأزهر مع دعوات ناشطين فلسطينيين للمشاركة في الاعتكاف والرباط والفجر العظيم بالمسجد الأقصى.
وذكرت مصادر مطلعة أن “نحو 40 حافلة تتجهز للانطلاق خلال الساعات القادمة من مدن وقرى عدة بالداخل الفلسطيني نحو المسجد الأقصى المبارك”.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشيخ صالح العاروري إن “شعبنا الفلسطيني في حالة استنفار دائمة لمواجهة الاحتلال، وهو حارس أمين على هذه القضية والقدس والمقدسات”.
وحذّر العاروري في تصريحات، الاحتلال الإسرائيلي من “مغبة الاقتراب من المسجد الأقصى المبارك والسماح للمستوطنين بتقديم القرابين، مشددا على أن المقاومة الفلسطينية جاهزة لتدفيعه الثمن الأعظم”، حسب مصادر فلسطينية متطابقة.
وأضاف أن “المقاومة أبلغت الوسطاء أن اقتراب الاحتلال من المسجد الأقصى سيشكل عامل تفجير ليس في فلسطين فقط بل في في العالم كله”.
وتابع “يجب أن يستمر الرباط والاعتكاف داخل الأقصى لمنع الأنجاس من الدخول إلى ساحاته أو تقديم القرابين”.
ونقلت “وكالة شهاب” عن عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب القدس في “حماس”، هارون ناصر الدين، قوله “ندعو أهلنا للنفير والرباط في المسجد الأقصى المبارك من يوم غد الجمعة حتى نهاية شهر رمضان لصد هذه الهجمة من قطعان المستوطنين ونعيدهم إلى جحورهم”.
كما دعت الهيئة الإسلامية العليا في القدس لـ”الزحف الكبير إلى المسجد الأقصى المبارك يوم غد الجمعة وطيلة الأسبوع القادم، لإعمار المسجد الأقصى”.
وأطلقت الفعاليات الشعبية المقدسية دعوات للمشاركة الكثيفة في فجر غد الجمعة في الأقصى تحت عنوان “فجر حماة الأقصى”، ضمن حملة “الفجر العظيم“، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي وللتصدي لمخططات المستوطنين.
وأكد ناشطون فلسطينيون على منصات التواصل الاجتماعي، أن ” فجر حماة الأقصى واجب على كل فلسطيني لحماية المقدسات”.
وتعالت أصوات ناشطين فلسطينيي مؤكدة بالقول إن “تواجدنا المكثف في مساجدنا قبل العدوان المتوقع على الأقصى، بيوم، سيرفع من همم المرابطين والمعتكفين في الأقصى، ويدعمهم ليقوموا بواجبنا جميعاً تجاه مسرى نبينا صل الله عليه وسلم”.
وأكد مختصون في الشأن المقدسي أن “ما تهدد به جماعات (الهيكل) المزعوم، بإدخال قرابين الفصح العبري مع بدء العيد نهاية الأسبوع الجاري للمسجد الأقصى، لن يمرّ بصمت، وسيكون الشعب الفلسطيني لهم بالمرصاد وفي مواجهة مُباشرة”.
ونبّه رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر هدمي أن “سلطات الاحتلال كما كل عام، تقوم باستغلال موسم الأعياد اليهودية، من أجل فرض واقعٍ جديد داخل المسجد الأقصى المبارك”، حسب موقع “القسطل”.
وحسب المصدر ذاته، فإن “الأوضاع العامة في الأراضي الفلسطينية متفجرة بالفعل، والقدس على صفيح ساخن، والأحداث التي نشهدها تقريبًا بشكل يومي في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية تشي بأنه لا يمكن أن يمر حدث كهذا –فيما لو حصل– بصمت وهدوء وإنما سيكون شرارة لأحداث أكبر”.
يشار إلى أن الجماعة اليهودية المتشددة (الهيكل)، أعلنت عن مكافأة مالية لمن ينجح في تقديم قربان داخل المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي الذي يوافق منتصف شهر رمضان المبارك الجاري، وسط تحذيرات فلسطينية من الخطوة التي وُصفت بـ”الاستفزازية”.