افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، “مدرسة الفاتح آيا صوفيا” التاريخية، كمركز أبحاث ومحاضرات تابع لجامعة السلطان محمد الفاتح، وذلك بعد إغلاقها لمدة 86 عاما.
وأعيد بناء وتأهيل المدرسة من قبل وزارة الثقافة والسياحة التركية.
وتقع المدرسة بجوار مسجد آيا صوفيا الكبير في إسطنبول، حيث شيدت المدرسة الجديدة على أنقاض المدرسة القديمة التي تم هدمها عام 1936، عندما تم تحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف.
وعام 2017 بدأت عملية إعادة بناء المدرسة الجديدة التي تقع خلف مسجد آيا صوفيا، باستخدام مواد بناء خاصة للحفاظ على السمات المعمارية الأساسية لبناء التاريخي.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح المدرسة إنه “مع افتتاح مدرسة الفاتح آيا صوفيا اليوم أضفنا إلى مدينتنا إسطنبول صرحا آخر كان يُراد محوه”.
وشدد أن “العقليات التي سلخت مسجد آيا صوفيا عن هويته الأصلية بتحويله إلى متحف لا تطيق إعادة افتتاح مدرسة الفاتح أيضا”.
وأعرب عن إيمانه أن “مدرسة الفاتح آيا صوفيا ستشهد تنشئة علماء ومفكري وباحثي المستقبل”.
أقسام مدرسة آيا صوفيا
يض الصرح 38 غرفة و7 مراكز تدريب وأبحاث:
مركز أبحاث الشريعة الإسلامية.
مركز آيا صوفيا للأبحاث.
مركز أبحاث السلطان محمد الفاتح.
مركز الأبحاث التطبيقية للفنون الإسلامية.
مركز أبحاث Evliya Çelebi.
مركز أبحاث الأوقاف.
مركز أبحاث الاتصالات المرئي والصميمات التطبيقية.
لمحة تاريخية عن مدرسة آيا صوفيا
الجدير ذكره أن السلطان محمد الفاتح وبعد دخوله إسطنبول، قام أولاً بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، وبسبب إيلاء “الفاتح” أهمية كبيرة للعلم والتعليم، افتتح مدرسة آيا صوفيا.
وشهدت المدرسة محاضرات لعلماء ذوي قيمة عالية في الدولة العثمانية، مثل العالم علي كوشو، أحد أهم علماء زمن السلطان محمد الفاتح.
ومع مرور الزمن، تم استخدام المبنى كمدرسة، يتلقى فيها طلاب العلم مختلف أنواع العلوم الدينية والتطبيقية، كما خضع المبنى لأعمال الصيانة والإصلاح في فترات مختلفة وحتى عهد السلطان عبد العزيز الذي أعاد إنشاءها بشكل كامل على أسس المدرسة القديمة بين عامي 1869-1874 والتي سميت بمدرسة “دار الخلافة العلية”.
وعام 1924، تم تحويل المدرسة إلى دار لرعاية الأيتام واستمرت بالعمل بهذا الشكل إلى أن تم هدمها عام 1936 بعد عامين من تحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف.
ووفقا لمؤرخين فإن هذه المدرسة تعتبر النواة المؤسسة لـ”جامعة اسطنبول” العريقة، والتي تتخذ من العام 1453 شعارا لها، نسبة لتاريخ فتح القسطنطينية وتأسيس هذه المدرسة على يد السلطان محمد الفاتح.