مئات الجرحى والمعتقلين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المسجد الأقصى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، ساحات المسجد الأقصى المبارك ومصلاه القبلي، في مدينة القدس المحتلة.
وأصيب عشرات الفلسطينيين خلال عملية الاقتحام التي شهدت اعتداءات بالضرب والقنابل الصوتية والغازية على المصلين العزل.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين والنساء والشيوخ بالضرب المبرح، إلى جانب تعمدها تحطيم بعد النوافذ التاريخية في المسجد الأقصى المبارك.
ورغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة وصولهم، أدى أكثر من 60 ألف مصل صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بمشاركة القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا دمرير.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمه “أخلت 152 إصابة من المسجد الأقصى إلى مستشفيات القدس”، موضحا أن “الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت إضافة لاعتداءات بالضرب”.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 450 مصليا من المسجد الأقصى المبارك خلال عملية الاقتحام، حسب ما قال محامي مركز “معلومات وادي حلوة” فراس الجبريني في تصريحات صحفية.
من ناحيتها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن “أحد حراس المسجد الأقصى أُصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه”.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، داعية لـ”تدخل دولي فوري الهجمات الإسرائيلية”.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن “ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني”.
وشدد أن “المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة”.
وأضاف مركدا أن “الشعب الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر”.
كما قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان إن “ما جرى في المسجد الأقصى، يدفع باتجاه اندلاع حرب دينية”.
وتابعت أن “ما قامت به حكومة الاحتلال يأتي تنفيذاً لرؤاها الاستيطانية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى بساحاته ومرافقه ومبانيه ومساجده، وإرضاء للمستوطنين الذين يعملون صباح مساء للسيطرة عليه”.
وأدانت الوزارة “استباحة المسجد الأقصى بشكل عام، وتدنيس للمسجد القبلي، وتحطيم نوافذه واقتحامه بالأحذية”.
من جانبه، ندد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، حيث قال في بيان إنه “أمام العربدة الصهيونية واقتحام المسجد الاقصى المبارك: هناك خياران فقط إما الاحتلال والبطش والقرابين في المسجد الأقصى، أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس ومسجدها الأقصى”.
وأضاف “نحن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية من يقرر، وقرارنا الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته مهما كان الثمن. فلا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن”.