استنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكركة صبري، الجمعة “الصمت الإسلامي تجاه القمع والتنكيل والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين”.
وقال الشيخ صبري في تصريحات “حرب كبيرة يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي في ظل صمت إسلامي وخذلان واضح لمسرى النبي صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف أن “السلطة الفلسطينية ملزمة بتحمل مسؤوليتها لحماية المسجد الأقصى”، متابعاً أن “نية المستوطنين لاقتحام الأقصى موجودة ومبيتة لكن لا نعلم الوقت الذي سينفذون فيه ذلك”.
ولفت صبري إلى أن “قوات الاحتلال هاجمت المصلين العزل بطرق حربية وأسلحة نارية”.
وفجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على جموع المصلين والمرابطين فيه من نساء ورجال.
وذكر ناشطون فلسطينيون حسب ما وصل لـ”وكالة أنباء تركيا”، أن “قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع نحو المصلين في المسجد الأقصى، واعتدت على المتواجدين في الباحات”، مضيفة أن “الأمر تطور إلى اندلاع مواجهات بين المتواجدين وقوات الاحتلال”.
وأشار الناشطون إلى أن “عملية الاقتحام أسفرت عن وقوع عدد كبير من الإصابات بين صفوف المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى، إضافة إلى اعتقال قوات الاحتلال لعدد كبير من الشباب الفلسطينيين”.
وادّعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه “قرابة الساعة 4:00 فجراً بدأ عشرات من خارقي القانون، بعضهم ملثمون، بمسيرة في باحة الحرم القدسي، حاملين أعلام (حركة) حماس والسلطة الفلسطينية، وأطلقوا عدة مفرقعات وألعاب نارية في الهواء وألقوا الحجارة”.
وتابعت ادعاءاتها بالقول “بدأ المشتبه بهم جمع أكوام الحجارة والألواح الخشبية وأغراض أخرى بقصد الإخلال بالنظام. وحتى بعد الصلاة بدأت أعمال شغب عنيفة شملت إلقاء الحجارة والأغراض وإطلاق المفرقعات والألعاب النارية وأعمال الشغب والعبث بالنظام”.
وفي وقت سابق اليوم، علقت تركيا على الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في جنين والقدس والمسجد الأقصى المبارك في الضفة الغربية المحتلة.
وأدانت وزارة الخارجية التركية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل 7 فلسطينيين، بينهم طفل خلال الأيام الماضية.
وقالت الوزارة في بيان “ندين بشدة قتل القوات الإسرائيلية 7 فلسطينيين بينهم طفل في مدن مختلفة في فلسطين وخاصة جنين”.
وأضاف البيان “نشعر بقلق عميق إزاء التوترات المتزايدة في المنطقة في الأيام الأخيرة، نود التأكيد مرة أخرى على أهمية عدم السماح بالاستفزازات والتهديدات ضد مكانة وروحانية المسجد الأقصى وخاصةً في هذه الفترة الحساسة”.
ويأتي بيان وزارة الخارجية التركية إثر قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك ومصلاه القبلي، في مدينة القدس المحتلة.
ورغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة وصولهم، أدى أكثر من 60 ألف مصل صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بمشاركة القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا دمرير.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمه “أخلت 152 إصابة من المسجد الأقصى إلى مستشفيات القدس”، موضحا أن “الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت إضافة لاعتداءات بالضرب”.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 450 مصليا من المسجد الأقصى المبارك خلال عملية الاقتحام، حسب ما قال محامي مركز “معلومات وادي حلوة” فراس الجبريني في تصريحات صحفية.
ومساء الخميس، أدان الأزهر الشريف وبشدة، استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأعرب الأزهر الشريف، في بيان اطلعت “وكالة أنباء تركيا” على نسخة منه، “عن استيائه الشديد من إرهاب الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة في حق الفلسطينيين العزل”.
واستنكر الأزهر الشريف “السماح لأفراد هذا الكيان باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك ساحاته المباركة على مرأى ومسمع دولي وصمت عالمي مخجل، وتطبيق فاضح لسياسات الكيل بمكيالين”.
