تركيا تحتفل بـ“عيد الطفولة والسيادة الوطنية”.. تعرف على قصته (تقرير)
تحتفل تركيا، اليوم السبت، بـ”عيد الطفولة والسيادة الوطنية”، الذي يصادف في 23 أبريل/نيسان من كل عام، حيث تشارك مختلف الجهات الحكومية والشعب التركي بإحياء ذكرى هذا اليوم الذي يعود إلى عام 1920، عندما تم وضع حجر أساس الجمهورية التركية، وافتتاح مجلس الأمة الكبير (البرلمان).
ويتم الاحتفال بهذا اليوم بشكل رسمي في تركيا على أنه يوم السيادة الوطنية حتى عام 1935، حيث بدأ الاحتفال به كعيد للطفل بعد أن أهداه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك لجميع أطفال العالم، ليتحول اسم العيد إلى “عيد الطفولة والسيادة الوطنية”.
احتفالات رسمية وشعبية
تفتخر تركيا أن يوم الطفل لديها هو اليوم الوحيد في العالم بأكمله الذي يخصص للأطفال، حيث تقام احتفالات رسمية وشعبية في عيد الطفل ضمن فعاليات ضخمة تنظمها الحكومة التركية، ويتم ترديد القصائد الوطنية وتزيين الأبنية بالأعلام التركية.
وتشهد المدن التركية فعاليات مختلفة بهذه المناسبة، كما يحتفل بها الأتراك خارج تركيا لاسيما في جمهورية شمال قبرص التركية، فضلا عن البعثات الخارجية.
يوم تقلّد الأطفال مناصب الكبار
يجري اتباع بعض التقاليد في “عيد الطفولة والسيادة الوطنية”، حيث يتسلم الأطفال مؤقتا في 23 نيسان/أبريل من كل عام مناصب الكبار، ويقوم رئيس الجمهورية التركية ورئيس الوزراء وأعضاء البرلمان وحكام الولايات وعدد من المسؤولين، بترك كراسيهم ليجلس عليها الأطفال تعبيرا عن أهمية ورمزية هذا اليوم.
يوم انعقد البرلمان التركي للمرة الأولى
كما يتميز يوم 23 نيسان/أبريل أنه اليوم الذي اجتمع فيه البرلمان التركي لأول مرة في عام 1920 في العاصمة التركية أنقرة، برئاسة مصطفى كمال أتاتورك.
وكان تأسيس البرلمان الخطوة الأولى في طريق تأسيس الجمهورية التركية بعد ثلاث سنوات، والكفاح من أجل استقلال الأمة التركية وطرد القوات المحتلة البريطانية والفرنسية والإيطالية بعد انهيار الدولة العثمانية.
يوم السيادة الوطنية
كان الاحتفال في هذا التاريخ يتم تحت عنوان يوم السيادة الوطنية حتى عام 1935، ومنذ ذلك التاريخ بدأ الاحتفال به كيوم للأطفال الذين ظلّوا الموضوع الأول لجميع فعالياته.
وفي هذا اليوم، تعقد الاحتفاليات الرسمية في كل مدينة من قبل الإدارات المحلية بوضع إكليل على تماثيل أتاتورك. وتوضع الأعلام الصغيرة والكبيرة على مخارج البنايات وشرفات الأبنية.
كما أن هذا اليوم يحي المشاعر الوطنية للشعب التركي بكباره وصغاره، حيث يشاركون بفعالياته ويرددون القصائد الوطنية، إضافة إلى تبادل التهاني فيما بينهم. بينما يعد فرصة للأهل لتشجيع أطفالهم وإفراحهم عبر تقديم الهدايا لهم.