رجل أعمال فرنسي يتهم المسلمين بـ”التسبب بشح زيوت الطهي في فرنسا”
اتهم رئيس سلسلة متاجر “لوكلير” الفرنسية ميشال إدوارد لوكلير، المسلمين بالوقوف وراء فقدان زيوت الطهي من الأسواق في فرنسا، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة وساخرة في ذات الوقت.
كلام لوكلير، خلال مقابلة متلفزة على قناة CNEWS الاخبارية الفرنسية، مساء السبت.
وادّعى لوكلير في ردّ على سؤال المذيعة حول سبب ندرة زيوت الطبخ في الأسواق في فرنسا وهل هناك من يشتريها لتخزينها، أن “السبب هو عيد الفطر، حيث كان المسلمون يشترون الزيوت و يخزنونها لقلي لحم الخروف”، على حد زعمه.
وردّ عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي على لوكلير، قائلين إن “في فرنسا هناك طبقة لا تنظر بعين الرضى للجالية الإسلامية وتنسب لها كل علل المجتمع الفرنسي، علما أن نسبة كبيرة من هذه الجالية هي نتاج التربية الفرنسية، ولكنهم لا يريدون الاعتراف بفشلهم في خلق مجتمع بهوية موحدة حسب ما يروجون، ففي لحظات الشدة يظهر معدن الفرنسيين ويتأكد بأن ما يروج عن الجمهورية من شعارات فضفاضة يبقى فقط للترويج الإعلامي”.
وأضاف آخرون أن “من ركائز الخطاب السياسي لليمين المتطرف؛ المسلمون هم سبب مآسي غير المسلمين”.
ودعا غاضبون من هذه تصريحات لوكلير، جميع المسلمين إلى مقاطعة سلسلة متاجر “لوكلير”، مشددين أنه “على مسلمي فرنسا مقاطعة متاجر (لوكلير) لتربية كل من تسول له نفسه التفوه بالحماقات”.
وفي وقت سابق من عام 2020، قامت فرنسا بنشر رسوم وصور مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات المباني الحكومية، ما أثار موجة غضب بالعالم الإسلامي، ودفع إلى إطلاق حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية في العديد من الدول.
يشار إلى أن “الإسلاموفوبيا” تصاعدت في أوروبا خلال الفترة الماضية، وذلك بتشجيع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دافع عن مواصلة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتبعه في ذلك عدد من السياسيين والمتطرفين في عدة دول أوروبية، وذلك من خلال حملات تشويه الإسلام وحرق نسخ من القرآن الكريم، إضافة لتكرار الاعتداءات على المساجد والمصلين.
اقرأ أيضا.. أردوغان: الغرب يختبئ وراء الديموقراطية لإخفاء وجهه العنصري والهمجي