العالم الإسلامي

ضاحي خلفان: روسيا أمة عظيمة.. ومغردون يردون عليه

دافع  نائب رئيس شرطة دبي، المدعو ضاحي خلفان، عن روسيا في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ نحو شهرين، لافتاً إلى رفضه العقوبات الغربية على موسكو بسبب هذه الحرب.

كلام خلفان جاء في سلسلة تغريدات نشرها، الجمعة، على حسابه في “تويتر”.

وقال خلفانمن يريد أن يهمش روسيا على الساحة الدولية مخطئ، الأمة الروسية أمة عظيمة يامن لا يقرأ التاريخ”.

وادّعى أن “الأزمة الاوكرانية الروسية فضحت كل منظمات حقوق الإنسان، فالممارسات التي اتخذت ضد المواطنين الروس في دول تدعي الحضارة والرقي والتقدم ممارسات قرقوشية، ورغم ذلك لم نسمع لهذه المنظمات أي احتجاجات على مصادرة ثروات وأموال وأملاك رعايا روس دون وجه حق من قبل البعض”.

وزعم أن “عراقيين طلبوا مساعدة أمريكا لإنقاذهم من صدام فتدخلت أمريكا وكانت النتيجة الملايين من القتلى والمشردين والمهاجرين من العراق، ولم تنفذ عقوبة واحدة من الغرب على أمريكا التي كانت حجتها الأخيرة أن العراق تهدد أمن أمريكا القومي”.

وزاد بالقول “في المقابل اليوم ترى روسيا أن أوكرانيا تعتدي على مواطنين روس، وأنها أي اوكرانيا تهدد أمنها القومي ولم تقتل إلا بضعة آلاف حتى الآن في حربها، ورغم ذلك وقفت أوروبا الحرة وأمريكا موقفا بفرض أقسى العقوبات على روسيا”.

وتساءل “لماذا لم تفرض عقوبة على أمريكا لحربها على العراق أيها الغرب؟ هل الجنس العربي جنس غير آدمي؟، ما معنى أن تكونوا بهذه الحدة ضد روسيا لأنها في حرب مع أوكرانيا ولم تكونوا كذلك عندما كانت أمريكا في حرب ضد العراق؟”.

وختم بالقول “عمري يناهز السبعين عاما كنت خلالها أرى الغرب مثالا يحتذى، أما اليوم فقد كفرت بهذه الفكرة”.

وأثارت تغريدات خلفان ردة فعل من ناشطين ومغريدين في “تويتر”، إذ ردّ أحدهم على ادعاءاته أن “أمريكا تدخلت في العراق بناء على طلب العراقيين”، قائلاً “أمريكا تدخلت في العراق بذريعة البراميل الكيميائية والسلاح البيولوجي وليس بطلب من الشعب، وتدخلت بدعم من السعودية ودول الخليج”.

وخاطبه أحد المغردين مطالباً إياه بالإجابة على سؤال يتعلق باليمن قائلاً “بالله عليك جاوب على هذا السؤال لو عندك جرأة: ما معنى ان يكون الغرب بهذه الحدة ضد روسيا ولم يكونوا ضد الإمارات والسعودية في حربها وتدميرها وتفتيتها لليمن؟”.

وطالبه آخر أن “يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإيقاف عملياته العسكرية ضد أوكرانيا، بدلاً من الدفاع عنها”.

وفي وقت سابق من العام الجاري، دافع خلفان عن روسيا قائلاً في تغريدة له، إن “ما يجري اليوم من حرب إشاعات بين الغرب وروسيا لا يخدم السلام العالمي. من المؤسف أن ترى قادة كبارا في الدبلوماسية لا يمارسون الدبلوماسية في العلاقات بين البلدان”.

وفي 24 شباط/فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة “تدخلا” في سيادتها”.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مجرم حرب” يرتكب “إبادة جماعية” في أوكرانيا، مشددا في مقابلة مع موقع “يورونيوز” الأوروبي، على ضرورة عدم استئناف الاتحاد الأوروبي “العمل كالمعتاد” مع روسيا طالما “بقي بوتين في السلطة”.

بدورها، دعت منظمة العفو الدولية “آمنستي”، إلى محاسبة روسيا على جرائم حرب موثقة في أوكرانيا، وذلك في أعقاب إعلان توثيقها وقوع جرائم حرب واسعة النطاق ارتكبتها القوات الروسية في محيط العاصمة الأوكرانية كييف، بما في ذلك عمليات إعدام تعسفي وقصف مساكن وتعذيب، وفق وكالة “أسوشيتيد برس”.

زر الذهاب إلى الأعلى