وصفت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، الإثنين، الوجود التركي في إفريقيا والعلاقات الاقتصادية المتزايدة لتركيا مع الدول الإفريقية بـ”القوة العثمانية”.
وقالت المجلة في تقرير لها، إن “الشركات التركية العاملة في إفريقيا تقدم جودة أعلى من منافسيها الصينيين، وتوفر وظائف للسكان المحليين كما يسعد الأتراك بتلبية طلبات الحكومات الإفريقية لتوظيف مقاولين وعمال محليين، وهو ما يحجم الصينيون عن القيام به، حيث تجلب الشركات الصينية عمالها المهرة، بمن فيهم المهندسين، إلى إفريقيا”.
وأضافت أن “شركات البناء التركية هي شركات دولية لها وزنها في قطاع البناء، ولديهم بصمة كبيرة شمالي إفريقيا منذ فترة طويلة، حيث أن هناك 40 شركة بناء تركية تدخل ضمن لائحة أفضل 250 شركة بناء حول العالم”.
وأشارت إلى أنه “في الآونة الأخيرة بدأت الشركات التركية الانتشار جنوبي القارة السمراء، حيث بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها جنوبي الصحراء 5 مليارات دولار، أي ما يعادل 17% من إجمالي المشاريع التي تنفذها تركيا خارج حدودها”.
الجدير ذكره أن علاقات تركيا مع الدول الإفريقية تقوم على أسس إنسانية مبنية على الأخوة والتعاون والشراكة المتبادلة، على عكس العلاقات التي أقامتها القوى الغربية مع بلدان القارة.
وتقدم تركيا مساعدات عسكرية للعديد من الدول الإفريقية، حيث يأتي ذلك في إطار العلاقات المتميزة بين تركيا ودول “القارة السمراء”، فضلا عن المساعدات الإغاثية والتنموية والصحية التي تقدمها المؤسسات والجمعيات التركية لسكان تلك الدول بشكل دوري.
وبنت تركيا علاقاتها مع دول “القارة السمراء” الأفريقية، التي تعرضت للاستغلال من قبل أوروبا على مدى قرون، وفقا لمبدأ “رابح-رابح”، بمعنى الربح للجميع.
وقامت تركيا بتعميق العلاقات الدبلوماسية من خلال فتح سفارات وقنصليات في العديد من الدول في القارة السمراء، حيث زاد عدد السفارات التركية في إفريقيا إلى 43 سفارة، ما ساهم في تسريع وتيرة العلاقات مع دول القارة.
اقرأ أيضا.. مجلة فرنسية شهيرة تفرد تقريرا عن زيارة أردوغان لإفريقيا: لم يترك الميدان فارغا