رد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون على ادعاءات وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، مشددا أنها “ادعاءات باطلة”.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، قال ألطون “هذا تضليل.. السويد لا تقوم بأي جهد لوقف دعم تنظيم PKK بما في ذلك الدعاية وجمع التبرعات والتجنيد”.
وشدد ألطون أن “السويد تقوم بتسليح الإرهابيين الذين نفذوا تفجيرات انتحارية، من بين هجمات عدة في تركيا”.
وكانت ليندي ادعت في تغريدة نشرتها على حسابها في “تويتر/ في وقت سابق الجمعة، أن “حكومة السويد هي أول من أدرج PKK على لوائح الإرهاب عام 1984 قبل أن بحذو حذوها الاتحاد الأوروبي عام 2002”.
مقال يفنّد ادعاءات السويد
والأربعاء، نشر ألطون مقالا في صحيفة Expressen السويدية، حمل عنوان “لهذا السبب لا يمكننا السماح للسويد بالانضمام إلى الـ(ناتو)”.
وقال إنه “من غير المعقول أن يفكر حلف شمال الأطلسي الـ(ناتو) في ضم دولة لم تتخذ قرارات واضحة بشأن التنظيمات الإرهابية إلى الحلف”.
وأكد ألطون في مقاله أن “السويد لن تكون قادرة على الانضمام إلى الحلف ما لم تأخذ مخاوف تركيا المشروعة في الاعتبار”.
وأوضح ألطون أن “تركيا التي تمتلك أحد أقوى الجيوش في العالم، نظرت دائماً إلى الحلف على أنه ضمانة للسلام والاستقرار ودعمت سياسة الباب المفتوح للانضمام، لكنها كانت حريصة أن لا تعرض هذه السياسة، الهوية المؤسساتية لحلف الناتو والانسجام داخله إلى الخطر”.
وأضاف أن “هناك حد أدنى معين من المعايير التي تضعها كل منظمة دولية للعضوية، ومن المتوقع أن ينتبه أعضاء الـ(ناتو) المستقبليون، وهو منظمة أمنية جماعية، إلى المشاكل الأمنية للأعضاء الحاليين.. من الضروري أن يكون جميع المرشحين على نفس الصفحة مع الأعضاء الحاليين بشأن الإرهاب”.
وأوضح ألطون أنه “لن يكون من المعقول بالنسبة للحلف الذي واجه انتقادات طيلة عقدين لفشله في تعزيز التعاون والتنسيق بين أعضائه في الحرب على الإرهاب، أن يفكر بضم أي دولة لم تتخذ قراراً واضحاً بشأن الإرهاب”.
ولفت إلى أن “تنظيم PKK الإرهابي يضم العديد من الجماعات المسلحة التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية واستهدف قوات الأمن التركية وكذلك المدنيين بمن فيهم الأطفال والمعلمين والأطباء ونفذ واحدة من أعنف الهجمات قبل ست سنوات عندما فجّر قنبلة في ساحة أنقرة الرئيسية وأودت بحياة 35 بريئاً”.
وكشف أن “تركيا صادرت في الأعوام الماضية أسلحة سويدية مضادة للدبابات عبر حملتها الأمنية ضد تنظيم PKK الإرهابي، كما يعمل أشخاص معروفون في التنظيم في السويد للتجنيد والدعاية والتمويل وهذا ما يثير تساؤلات الشعب التركي فيما يتعلق بمصداقية حلفاء الـ(ناتو) المستقبليون”.
وأضاف أن “السويد لا تعامل جميع المنظمات المصنفة دولياً على لوائح الإرهاب ضمن المعايير نفسها، لذلك سيكون من غير المقبول أن تحاول السويد الانضمام إلى الـ(ناتو) دون مراجعة مواقفها”.
وتابع “أنا على ثقة لو أن تركيا استضافت أو دعمت جماعة إرهابية مسؤولة عن هجمات في السويد وبالتأكيد يسعدنا أن السويد لا تواجه مثل هذا التهديد”.
وقال ألطون “أود أن أعبر بوضوح شديد أن السويد لن تتمكن من الانضمام إلى حلف الـ(ناتو) ما لم تأخذ مخاوف تركيا المشروعة بعين الاعتبار”.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تحفظ تركيا على عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الـ”ناتو”، مشيراً إلى أن “السويد وفنلندا لا تبديان موقفا صريحا ضد التنظيمات الإرهابية، ولا يمكن لأنقرة الموافقة على انضمامهما إلى الـ(ناتو) في هذه المرحلة”.
وصعّد أردوغان، من لهجته ضد السويد وفنلندا، مؤكدا في تصريحات له أنه “في حال موافقة تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى الـ(ناتو)، فإن الحلف سيخرج عن كونه منظمة أمنية ويتحول إلى مكان يتركز فيه من هم بمثابة ممثلين للإرهابيين”.
وقدمت السويد وفنلندا طلبين للحصول على عضوية الـ”ناتو”، لينهي البلدان عقودًا من عدم الانحياز العسكري.