ولد لتخليد ذكرى هامة.. ماذا تعرف عن عيد الشباب والرياضة في تركيا؟
تحتفل تركيا كل عام بعيد الشباب والرياضة وإحياء ذكرى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وذلك في 19 أيار/مايو.
ويحمل هذا التاريخ ذكرى مهمة في التاريخ التركي، إذ أنه اليوم الذي انطلقت فيه “حرب الاستقلال” من ولاية سامسون، شمال شرقي تركيا، عام 1919، ضد قوات الحلفاء التي احتلت الأناضول.
احتفالات العيد
وعادةً ما يزور المسؤولون الأتراك ضريح أتاتورك في العاصمة التركية أنقرة، ويضعون أكاليل الزهور على الضريح، كما تشهد جميع الولايات التركية الـ 81 احتفالات في شوارعها، وتحديداً في ولاية “سامسون”، التي انطلقت منها حرب التحرير.
وتسيّر في الولاية مسيرات “19 أيار/مايو” تُرفع خلالها الأعلام التركية العملاقة، وتنظم الاستعراضات الفنية وحفلات موسيقية.
كيف بدأ العيد وتحول إلى قانون؟
في مثل هذا اليوم من عام 1919، وصل مصطفى كمال أتاتورك على متن العبارة “بانديرما”، إلى ولاية سامسون قادماً من إسطنبول وأعلن بدأ حرب الاستقلال ضد قوات الحلفاء، قبل أن يهدي هذا اليوم إلى الشباب.
احتفل بهذا اليوم للمرة الأولى عام 1926، بعد 3 أعوام من تأسيس الجمهورية التركية الحديثة، وذلك بمبادرة من ناديي بشكتاش وغلطة ساراي، وشارك خلاله مئات الرياضيين، قبل أن يتحول إلى عيد رسمي في عام 1938.
حرب الاستقلال
انتهت الحرب العالمية الأولى في عام 1918، وهو العام نفسه الذي انهارت فيه الدولة العثمانية التي استمرت لحوالي 600 عام،ورغم أن الدولة وقبل انهيارها وقعت على هدنة “مودروس”، استمرت قوات الحلفاء باحتلال أراضي الدولة العثمانية.
وفي 15 من أيار/مايو 1919، نفذت القوات اليونانية إنزالاً على شواطئ مدينة إزمير في محاولة لضمها إلى اليونان، وهو ما أشعل غضب الأتراك، خاصةً بعد اجتماعات “مؤتمر باريس للسلام” في كانون الثاني/يناير من العام نفسه، والذي ضم دول الحلفاء التي وضعت شروطها لإنهاء الحرب وإقامة الإمبراطورية اليونانية الجديدة.
وفي 19 أيار/مايو، وصل أتاتورك إلى سامسون وعقد اجتماعات جماهيرية مع الأهالي واتصالات عبر التلغراف مع وحدات الجيش في الأناضول وأعلن بدأ حرب الاستقلال، قبل أن يرفع علم المقاومة في 24 من أيار/مايو.
انتهت حرب الاستقلال التركية عام 1923، وأعلنت الجمهورية التركية واعترف بها دولياً وألغيت جميع الامتيازات الأجنبية، وفرضت تركيا سيادتها على أراضيها الحالية.