شهدت ولاية ديار بكر جنوبي تركيا، الإثنين، تخريج دفعة من حفظة القرآن الكريم، بلغ عددهم 57 حافظاً.
وبهذه المناسبة، أقيم حفل تخريج الحفظة الجدد في مدرسة “الصفة” الشرعية للذكور تحت شعار “الحفاظ والعلوم الشرعية”.
ومُنِح 57 طالباً إجازة حفظ للقرآن الكريم بينما منح طلاب آخرون وعددهم 79 طالباً، شهادات تخرج بعد اتمامهم مراحل تلقيهم العلوم الشرعية الإسلامية.
وبدأت مراسم حفل التخرج بتلاوة عطرة للقرآن الكريم أداها رئيس دورة حافظ القرآن الكريم محمد صديق كايا، واستمر الحفل من خلال إلقاء محمد طيب ألجي، رئيس مدرسة الصفة، لكلمة حيَّ فيها الحضرين.
كما حضر الحفل أيضاً، والي ديار بكر علي إحسان سو، الذي القى فيها كلمة أشاد فيها بالقائمين على هذا العمل.
ولفت سو إلى أهمية العلم والمتعلمين قائلاً “محافظتنا ديار بكر الجميلة، التي فتحت أبواب العلم للمسلمين و لكافة أنحاء الأناضول، قد خرجت جيلاً شاباً عارفاً عالماً وحافظاً للقرآن الكريم، نشأوا في بيئة جميلة، وعندما أرى هؤلاء الشباب الطيب أتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم،(إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) فأخوتنا الحفاظ وأصحاب العلم سيستمرون بالدعاء لوالديهم وجميع أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاتهم، وسيعلمون الإسلام وديننا للناس، فهؤلاء الإخوة فنوا أنفسهم في طريق المعرفة والعلم”.
وأضاف سو أن “الطلاب الذين حصلوا على إجازتهم الشرعية يحملون عبئاً كبيراً على عاتقهم، وأن ما يحتاجه العالم كله اليوم هو تربية أشخاص صالحين وأن يكونوا أشخاصًا مثاليين، وأعظم مثال لذلك هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهناك حاجة كبيرة لأشخاص يكونون قدوة حسنة للمسلمين في بلادنا وفي العالم كله، وهذا هو المكان الذي ينمو فيه إخواننا المثاليون”.
وتابع “آمل أن يحاول هؤلاء الإخوة والأخوات البالغون العمل من أجل تصحيح أخطاء البشرية جمعاء وتوجيهها نحو الخير والحقيقة، وكلما زاد استطاعتهم لتغير مسيرة الناس من الشر إلى الخير زاد ربحهم، فالحفاظ والعلماء عبئهم ثقيل ومهم جداً، لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا)، لذا فقد أصبح هؤلاء الإخوة والأخوات من ورثة القرآن، ولقد أصبحوا مرشحين لمثل هذه الخدمة الهامة، واليوم سوف نسلمهم إجازتهم الشرعية كلنا معاً”.
وأكد مفتي ديار بكر لطفي إمام أوغلو، الذي حضر الحفل أيضاً، أن “كون الإنسان أصبح حافظاً هو أحد أهم الطرق لتربية الناس الطيبين”.
وقال إمام أوغلو خلال كلمته “إننا نؤمن بأهمية الحفظ في خدمة القرآن، وقد بعث الله تعالى آيات عن أهمية التمسك بالقرآن، واتباع نهجه، وحفظه، وإليكم أهم من حفظ القرآن، حافظ يحفظ القرآن الكريم، وبالمقابل فإن القرآن يحفظ الحفَّاظ، وأعظم ميراث وضع القرآن في قلوبهم، والتعريف به عليهم، وتعلم القرآن وحفظه، وعيشه، ولذا يجب أن نعطي أهمية لتربية أبنائنا، الذي هم أمانة في أعناقنا، على القيم الأخلاقية للقرآن الكريم”.
اقرأ أيضا| إسطنبول.. تخريج دفعة جديدة من حفظة القرآن الكريم في مسجد آيا صوفيا