أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إطلاق مشروع لزيادة عدد المنازل التي تبنيها تركيا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، إلى 100 ألف منزل لصالح المدنيين المهجرين.
وفي هذه المناسبة نظمت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، الأربعاء، مؤتمرا صحفيا في العاصمة التركية أنقرة للتعريف بالمشروع تحت شعار “معاً، نقف بجانب إدلب”، حضره صويلو وممثلون ورؤساء عدد من منظمات المجتمع المدني التركي، والمنظمات الإغاثية التركية، كالهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية IHH، وجمعية “حجر الصدقة”.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال صويلو إن “حملة (معًا، نقف مع إدلب) اُطلقت عام 2020 بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان وتنسيق من (آفاد) ودعم من منظمات المجتمع المدني وكانت تهدف لبناء 20 ألف منزل طوب في المرحلة الأولى، وأن الرقم ارتفع إلى 100 ألف حاليًا”.
وأضاف أنه “تم حتى الآن بناء 59 ألف و679 منزل من قبل منظمات ومؤسسات تركية عديدة، في 259 نقطة في شمالي سوريا، وسنكمل بناء 100 ألف منزل من الطوب قبل نهاية العام الجاري، والتي بدورها ستنقذ 600 ألف شخص على الأقل من العيش في الخيم”.
وأوضح أن “مشاريع المنازل تضم 69 مسجدًا و24 مركزًا صحيًا و68 مدرسة، و23 حديقة أطفال، و26 منشأة اجتماعية و21 فرنًا و95 بئر ماء و3 مخابز، وجاري العمل على إنشاء 15 مسجدًا و6 مدارس و14 منشأة اجتماعية أخرى”.
وبيّن أن من بين أبرز المنظمات التركية التي ساهمت ببناء المنازل،”هيئة الإغاثة الإنسانية IHH التي أنشأت 18 ألف منزل، وإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) التي قامت بانشاء 7 آلاف و613 منزل، وجمعية حجر الصدقة التي أنشأت 5 ألاف و50 منزل، والهلال الأحمر التركي الذي قام بإنشاء ألفين و189 منزل”.
وتابع أنه “حسب آخر بيانات، عاد 503 آلاف و150 من أشقائنا السوريين إلى بلدهم بشكل طوعي، وزيادة هذا الرقم مرتبط باستقرار المنطقة أكثر وخلق فرص ومساكن للناس”.
وتؤوي منطقة إدلب نحو 4 ملايين مدني ما بين سكان أصليين ونازحين ومهجرين، يعانون من ظروف معيشية واقتصادية سيئة، وسط غياب ملحوظ للمنظمات الدولية باستثناء المنظمات التركية التي تسعى جاهدة للتخفيف من معاناة المدنيين وخاصة القاطنين في مخيمات النزوح العشوائية.