ما يزال ترقب “ساعة الصفر” التركية للعملية العسكرية المرتقبة ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي هو العنوان الأبرز للمشهد في عموم الشمال السوري ومختلف المناطق التي تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية على يد الجيشين التركي والوطني السوري.
وزاد من حالة الترقب كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتهديدات التي وجهها للتنظيم الإرهابي PKK/PYD وكل الداعمين له، أن “تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
وأضاف أردوغان أن “من يحاولون إضفاء شرعية على تنظيم PKK الإرهابي وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون إلا أنفسهم”.
ويأمل عدد من قادة الجيش الوطني السوري رصدت “وكالة أنباء تركيا” آراءهم، إطلاق العملية بأسرع وقت ممكن على أمل العودة السريعة إلى مناطقهم التي هجرتهم منها قسراً التنظيمات الإرهابية وبخاصة من منبج وتل رفعت وما حولهما.
في حديث لـ”وكالة أنباء تركيا”، قال الناطق باسم الجيش الوطني السوري الرائد يوسف حمود “نحن ننظر كجيش وطني سوري إلى كافة المناطق على أنها محتلة من قبل الميليشيات الإرهابية المسيطرة على القرار الشعبي فيها سواء PKK/PYD أو سواء الميليشيات الإيرانية الداعمة للنظام السوري”.
وأضاف حمود أن “الجيش الوطني السوري خاض عدة معارك سابقة ابتداء من (درع الفرات) ضد (داعش) الإرهابي، وحرر منطقة مهمة كانت بداية ونواة المنطقة التي شكلت الجيش الوطني السوري، وبعدها معركة (غصن الزيتون)، ومعركة (نبع السلام) التي كانت إلى جانب الجيش التركي”.
وتابع أنه “منذ فترة طويلة نلاحظ أن هناك تداخل في بنية المواقع العسكرية ما بين النظام السوري والميليشيات الإيرانية ومابين PKK/PYD الإرهابي، وخاصة في منطقة تل رفعت وما حولها وحاليا نرى هذا التداخل شرقي الفرات”.
وزاد حمود قائلاً “نحن ننظر إلى كافة المناطق على أنها ذات أهمية واحدة وفيها شعب مهجر، ونطمح إلى أي معركة تخولنا لزيادة الرقعة المحررة وإعادة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، وتخليص الشعب في هذه المنطقة من سلطة الميليشيا الإرهابية”.
وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، صعّد بدوره من لهجة التهديد للتنظيمات الإرهابية قائلاً إن “تركيا لن تقبل بوجود إرهابيين على حدودها الجنوبية (شمالي سوريا)، وإنها مستعدة لأي مهمة بهذا الخصوص”.
وأكد آكار أن “ أن القوات المسلحة التركية بجنودها ومركباتها وأسلحتها وتجهيزاتها وبالمعنويات العالية وخبرتها مستعدة لأي مهمة تكلف بها ضد الإرهابيين”.
من جانبه، وفي حديث لـ”وكالة أنباء تركيا”، قال عضو مكتب العلاقات العامة في الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري هشام اسكيف “نحن كقوات جيش وطني ننتظر انطلاق المعارك على أحر من الجمر سيما أن مناطق تل رفعت و16 قرية عربية مجاورة لها مارس تنظيم PKK الإرهابي فيها تطهيرا عرقيا عام 2016، وهناك أكثر من 150 ألف مهجر منها في الخيام ينتظرون العودة ألى ديارهم”.
وأضاف اسكيف أن التنظيم الإرهابي “أعطى هذه المناطق لإيران وكانت مناطق الريف الشمالي لحلب تقصف من هذه المنطقة، كما أن مدينة منبج كانت من مدن الثورة قبل أن يحتلها (داعش الإرهابي) ثم الحزب الذي يريد أن يفرض على السكان ثقافة غريبة للإرهابي التركي أوجلان”.
ومضى بالقول “نتمنى أن تنسحب قوات قسد (PKK/PYD الإرهابي)، ولكن التجربة معهم علمتنا أنهم لا يفهمون سوى القوة والقوة فقط”.
ووسط كل ذلك يواصل الجيش التركي استهداف معاقل التنظيم الإرهابي PKK/PYD محققاً بين صفوفهم خسائر فادحة في الأر واح والعتاد.
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، الخميس 2 حزيران/يونيو الجاري، تحييد 11 إرهابيا ينتمون إلى تنظيم PKK/PYD الإرهابي شمالي سوريا.
الجدير ذكره أن أمريكا وعلى لسان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أعلنت معارضتها للعملية العسكرية التركية المرتقبة ضد تنيظم PKK/PYD الإرهابي شمالي سوريا.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للـ”ناتو” ينس ستولتنبرغ في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي عملية عسكرية جديدة في المنطقة من شأنها أن تقوض الاستقرار الإقليمي وأن يوفر للجهات الخبيثة إمكانية للاستفادة من عدم الاستقرار”، على حد زعمه.
اقرأ أيضا.. قائد تنظيم PKK/PYD الإرهابي يستنجد العالم: أوقفوا تركيا