بعد قطر.. الكويت تتحرك أيضا تجاه الهند: لاعتذار علني عن الإساءة للنبي محمد
استدعت الكويت، الأحد، سفير الهند لديها سيبي جورج، حيث سلمته مذكرة احتجاج وشجب رسمية، على إثر إساءة أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم في الهند ضد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، إنها سلمت جورج “مذكرة احتجاج تعرب عن رفض الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم والمسلمين، الصادرة عن مسؤول الحزب الحاكم”.
ورحبت الوزارة بـ”إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة”، مطالبةً بـ”باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية”.
وشددت أن “الاستمرار بتلك التصريحات دون إجراء رادع أو عقاب سيؤدي إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال”.
ولفتت إلى أن “إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته والدور الكبير الذي قام به الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند”.
وفي وقت سابق اليوم، استدعت وزارة الخارجية القطرية سفير الهند في قطر ديباك ميتال، حيث وسلمته مذكرة رسمية، أعربت فيها، عن “خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والإسلام والمسلمين”.
وقالت قطر في المذكرة “وإذ ترحب دولة قطر بالبيان الصادر عن الحزب الحاكم في الهند الذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول عن مزاولة نشاطه بالحزب بسبب تصريحاته التي أثارت غضب المسلمين حول العالم، فإنها كانت قد أكدت في مذكرة الاحتجاج عن توقعها لاعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند”، لافتة إلى أن “السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية”، حسب بيان وزارة الخارجية القطرية.
وأشارت المذكرة إلى أن “أكثر من ملياري مسلم في العالم يتبعون هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته التي جاءت رسالة سلام وتفاهم وتسامح، ويعتبرونها النور الذي يقتدي به المسلمون في جميع أنحاء العالم”.
وتابعت أن “دولة قطر أكدت أن هذه التصريحات المهينة التي تحرض على الكراهية الدينية، هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضح بالدور المحوري الذي لعبه الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند”.
وأضافت المذكرة أن قطر “تجدد دعمها الكامل لقيم التسامح والتعايش واحترام جميع الأديان والقوميات، حيث إن هذه القيم تميز صداقات قطر العالمية وعملها الدؤوب للإسهام في ترسيخ الأمن والسلام الدوليين”.
ويوم السبت تداولت منصات التواصل الاجتماعي في دول عربية عدة وسم “#إلا_رسول_الله_يا_مودي“، على خلفية تغريدة لسياسي هندي مقرّب من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وعبّر ناشطون عن غضبهم من تغريدة نشرها نافين كومار جيندال المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا في دلهي بشأن زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها، مشددين أن التغريدة تأتي امتدادا لسياسة رئيس الوزراء العنصرية ضد المسلمين.