الإساءة للنبي محمد.. كاتب قطري يوضح أسباب قوة موقف قطر تجاه الهند
الكاتب القطري فالح الهاجري شدد أن الرد القطري على الهند هو رد جاد
قال الكاتب القطري فالح الهاجري، إن “موقف قطر من الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موقف جاد لردع كل من يحاول إهانة قائد عظيم وشخص كريم كنبي الرحمة محمد بن عبد الله”.
كلام الهاجري جاء في مقال نشره في صحيفة “العرب” القطرية، حلل فيه أسباب الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وتحدث فيه عن الموقف القطري من إساءة مسؤول في الحزب الحاكم الهندي للنبي محمد.
وقال الهاجري “تصدر الرد الدبلوماسي الرسمي من دولة قطر في إدانة الإساءة لنبي الرحمة، فكان ردا جادا، فالإساءة قابلتها الحكومة بتنديد واستدعاء للسفير الهندي في الدوحة وتسليمه خطابا واضحا برفض هذه الممارسات وضرورة محاسبة مرتكبيها”.
وأضاف “هذا الموقف العربي والإسلامي المتفرد لدولة قطر، بجانب الموقف الرسمي الكويتي والسعودي، وبيانات بعض الجهات والمنظمات الحقوقية والإسلامية والدولية، عاد ليعبر عن روح الأمة وتجددها”.
وتابع أن “العلاقات الاقتصادية والشراكات الأمنية والسياسية مع الهند وغيرها عرضة للمراجعة والنظر في حال أهينت قيم ورموز أمتنا وأصبحت محط سخرية لأشخاص متعصبين وموتورين في هذه الدولة أو غيرها”.
ووصف الهاجري في مقاله “الإساءة الهندية لشخص نبي الرحمة ومحاولة تشويه مكانته هو والسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، اختبار لقيم دولة قطر ومبادئها السامية في حماية المقدسات وصون الحريات وكرامة الإنسان المسلم، كما يهمها حماية أصحاب المعتقدات والأديان الأخرى”.
وأوضح “هذا الموقف رهان حقيقي يستدعي وقفة جماعية عربية وإسلامية، وميثاقا لصون مقدساتنا وديننا وتقاليدنا في هذا العالم”.
وربط الهاجري بين الوضع الحالي للمسلمين والإساءات، قائلا إن “الإساءة هي اختبار لمكانة ورمزية أعظم شخصية في تاريخنا، واختبارا لقيمنا وقيمتنا، واختبارا لدورنا وموقعنا في عالم يموج بالصراعات الثقافية والسياسية والأديولوجيا والعسكرية، عالم تعدد الفاعلون به وتحولنا كدول وشعوب عربية وإسلامية إلى منفعلين لا قيمة ولا حضور لنا في أي محفل فكري أو ديني، أو برنامج سياسي أو دولي”.
وتابع “فالإساءة هي نتيجة طبيعية لواقعنا المتردي ومكانتنا المهزوزة في هذا العالم”.
وتابع الهاجري أن “الإساءة والتشويه المتكرر للقرآن الكريم والتعد الواضح على مكانة وشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحت شعارات الحرية الفردية والممارسات الديمقراطية في المجتمعات الإنسانية، هو الاعتبار الخاطئ الذي لا يدركونه والخط الأحمر الذي تتوقف عنده جميع الحوارات والنقاشات”.
والأسبوع الماضي، نشر نافين كومار جيندال المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا في دلهي (الحزب الحاكم في الهند)، تغريدة مسيئة بشأن زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها.
وأدت التغريدات إلى موجة غضب عارمة بين المسلمين طالبوا فيها بمقاطعة المنتجات الهندية، وصدرت ردود فعل رسمية من دولة قطر والكويت والسعودية وتركيا أدانت التصريحات.
واستدعت وزارة الخارجية القطرية، سفير الهند في قطر ديباك ميتال، حيث وسلمته مذكرة رسمية، أعربت فيها، عن “خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والإسلام والمسلمين”.
وأوضحت الوزارة في بيان أن “سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية قام بتسليم المذكرة لسفير جمهورية الهند”.