وزير الدفاع التركي يرد بقوة على برلمانيين يونانيين استهدفوا تركيا
رد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، الثلاثاء، بقوة على برلمانيين يونانيين على تصريحات استهدفوا بها تركيا بشأن قبرص، وذلك أثناء مشاركتهم في الاجتماع المشترك للجنة السياسية للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، في مدينة إسطنبول التركية.
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمجموعة الخاصة بالبحر المتوسط والشرق الأوسط، أوضح آكار منهج تركيا بشأن قضايا الأمن والدفاع.
وأجاب آكار على أسئلة البرلمانيين، ومنها سؤال وجهه برلماني يوناني تضمن عبارة “احتلالكم ما زال مستمرا شمالي قبرص”، ما أثار ردة فعل قوية من آكار.
ورد آكار قائلا “إذا قلت إن شمالي قبرص محتلة، فهذا يعني أنكم تريدون صراعاً من البداية، تركيا لا تحتل شمالي قبرص، لقد وقعت هناك مجازر وانقلابات حتى عام 1974.. كانت حياة الجميع بمن فيهم القبارصة الروم في خطر”.
وأضاف “نفذنا (عملية السلام) عام 1974، ومنذ ذلك الوقت والجزيرة بشطريها تعيش في أجواء من السلام والاستقرار.. عليك أن ترى هذا، يجب ألا تكون متحيزًا”.
وتابع أن “الأتراك وافقوا على (خطة كوفي عنان) التي طرحتها الأمم المتحدة عام 2014 سعيا منهم لأن تُحل القضية، على الرغم من كل عيوبها، إلا أن الجانب اليوناني لم يوافق عليها”.
وأوضح آكار أن “اليونان وضعت عناصر من تنظيمي PKK/PYD و(غولن) الإرهابيين الذين يسببون الأذية لشعبنا، في مخيمات داخل أراضيها.. هذا ينتهك ويضر بروح التحالف، وهو مخالف للصداقة”.
وبعد رد آكار على البرلماني اليوناني الأول، اعترض برلماني يوناني ثان، قائلًا “لا يوجد شيء من هذا القبيل”، ليرد عليه آكار بالقول “لا تقولوا لا يوجد، ليس هناك من لا يعرف مخيم لافريون”.
وتابع “بالمثل، في السويد، أتيحت للإرهابيين الكثير من الفرص حيث يقوم عناصر PKK/PYD بكل شيء، هذا لا علاقة له بالإنسانية أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان، وهكذا فمن الطبيعي أن لا نرغب بالتواجد مع هؤلاء الناس”.
ورد آكار على برلماني يوناني آخر ذكر أن “القوات الجوية التركية تحلق فوق الجزر اليونانية”، قائلا إن “الطائرات اليونانية انتهكت في 27 نيسان/أبريل الماضي الأجواء التركية في مناطق داتشا وديديم ودالامان”.
وأضاف “تأتون من البر الرئيسي لليونان إلى البر الرئيسي لتركيا وتنتهكون مجالنا الجوي ثم ماذا تتوقعون منا أن نفعل، لدينا صور الرادارات، شاركناها مع الدول الحليفة، وقمنا بالرد في 28 نيسان/أبريل”.
وتابع آكار “قلنا دائمًا وبإصرار أننا نؤيد حل المشكلات من خلال القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار والحوار، نحن نهتم باجتماعات تدابير بناء الثقة، لأن المشاكل لها أبعاد تاريخية وقانونية وسياسية عديدة”.
وأوضح أن “الخبراء يحتاجون إلى عقد اجتماع ودراستها بالتفصيل، وقد عقدت الاجتماعات الثلاثة الأولى، وقلنا إننا ننتظر من الجانب اليوناني عقد الاجتماع الرابع، ومع ذلك، لم نتلق إجابة لمدة عامين، ادعموا هذه الاجتماعات، تحدثوا عن هذه القضية في برلمانكم عند عودتكم، فلنجد حلولاً للمشاكل سويًا”.
وبعد إجابات آكار ومع نهاية الاجتماع، قال أحد البرلمانيين اليونانيين “لن أشكرك”، فرد أكار “هذا ليس تصرف يليق باللباقة اليونانية”.
يذكر أنه في شباط/فبراير الماضي، اتهم وزير الدفاع التركي سليمان صويلو، اليونان بتحويلها “مخيم لافريون” للاجئين الذي يحمل علم الأمم المتحدة، إلى قاعدة لحشد عناصر إرهابية تعمل لصالح تنظيم PKK الإرهابي بهدف إعادتهم إلى تركيا.
وأكد أن “تنظيم PKK الإرهابي يسعى إلى إنشاء خط لإرسال إرهابيين عن طريق اليونان لتغذية معسكراته شمالي العراق”.