ناصر الدويلة: الأتراك أصبحوا سادة المنطقة.. وروسيا تخلت عن الأسد
نشر السياسي الكويتي والعضو السابق في مجلس الأمة ناصر الدويلة، عدة تغريدات على حسابه في “تويتر”، الأربعاء، شرح خلالها رؤيته للعملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي، والعلاقات بين روسيا وإيران ونظام بشار الأسد.
الأتراك سادة المنطقة
وقال الدويلة إن “الأتراك أصبحوا سادة المنطقة رغم الحرب الاقتصادية العالمية على عملتهم، يمسكون بخيوط اللعبة في الشرق الأوسط، ويتصرفون كأن الخلافة العثمانية لا تزال قائمة”.
ودللّ الدويلة على كلامه بالقول “ها هي روسيا تسحب قواتها من ريف حلب تمهيداً لدخول (الجيش الحر)، وأمريكا تخضع وستسلم مناطق قسد (PKK/PYD الإرهابي) دون قتال ضد الأتراك”.
وأضاف “بدأ (الجيش الوطني السوري الحر) مناورات بالذخيرة الحية على مناطق قسد وريف حلب الشمالي، متخذين من مواقع النظام السوري و PKK/PYD الإرهابي (قسد) أهدافاً للتدريب على الرماية الحيّة”.
وتابع الدويلة “إنهم يملكون صوراً جوية دقيقة لكل خندق وكل موضع رمي، ويمكن لطائرات (بيرقدار) حسم ما لم تحسمه الحرب الجوية في عاصفة الصحراء (حرب التحالف الدولي لتحرير الكويت)”.
ولفت الدويلة في تغريداته إلى أنه “على تواصل مع مراقبين للوضع في الميدان، وبالتأكيد سحبت روسيا سلاحها الثقيل من محاور تقدم (الجيش الوطني السوري) شمالي حلب، وقوات PKK/PYD الإرهابي بدأت بتجهيز خنادق خارج نطاق الأمن التركي الذي سيكون بعمق 70 كم وربما أكثر”.
وأشار الدويلة إلى “استعداد PKK/PYD الإرهابي وميليشيات إيرانية في تلك المنطقة لتدمير آبار البترول قبل انسحابهم القريب”.
وذكر أن الخطة التركية تقوم على “ثلاثة ركائز، الركيزة الأولى هي الاتفاق مع روسيا وأمريكا لرفع الدعم عن الأسد، والثانية تتعلق بقدرات طائرات (بيرقدار) التركية الرهيبة في تصوير وتحديد كل مواقع العدو وتدميرها حتى عمق 70 كم”.
وأضاف “الركيزة الثالثة هي جاهزية 150 ألف جندي نظامي يتبعون للحكومة السورية المؤقتة، التي انتقل جزء منها بالفعل إلى المناطق المحررة (الخارجة عن سيطرة النظام السوري).
ولفت الدويلة إلى أن “المناطق التي سيتم تطهيرها أولاً وسريعاً، هي تل رفعت، منبج، كوباني، ولن يسمح بخروح أي متمرد مع القوافل الروسية أو الأمريكية المنسحبة حسب الاتفاق إلا زوجة متمرد أمريكية الجنسية”.
أوراق يملكها أردوغان لتحقيق الأمن القومي التركي
وشرح الدويلة، وهو مستشار سابق لوزير الدفاع الكويتي، الأوراق التي يمتلكها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لـ”تحقيق الأمن القومي التركي”، وهي “أوراق متعددة وممنهجة”.
وقال إن “الأوراق متعددة وممنهجة على مراحل الصراع، اليوم يناور بورقتين، الأولى مع روسيا في أوكرانيا لرفع دعمها عن الأسد، والثانية مع حلف (الناتو)، بمنع انضمام فنلندا والسويد إلا بعد تسليم PKK/PYD الإرهابي، وغداً سيناور في جزر بحر إيجة، وأخيراً في ضم شمال قبرص لتركيا”.
وأضاف قائلا “الأتراك يا سادة يعرفون حجم أنفسهم وإمكانياتهم ويتصرفون في هذا الإطار، لكن بتراث عثماني عريق، حكموا كل بلاد العرب ونصف أوروبا، واليوم يملكون أقوى جيش في الشرق الأوسط وأقوى زعيم تاريخي لن يتكرر بسهولة، وشعب قوي أساسه جيل من الشباب المتعلم والمؤمن بربه”.
ورأى الدويلة أن “تركيا ستنهض إن شاء الله بعزم شبابها وخلف قائدها أردوغان، نحو استعادة مجد الأمة الإسلامية، متسلحة بعوة حميدة لعقيدة القرآن وأمة الإسلام والتقدم العلمي والنهضة الاقتصادية ومدعومة بسياسة عاقلة فرضت على الأعداء احترام المصالح القومية للشعب التركي”.
روسيا تخلّت عن الأسد
وأشار الدويلة في تغريداته إلى العلاقات بين النظام السوري وروسيا، حيث أشار إلى أن “الأسد مرعوب مع التحركات الحالية”.
وقال الدويلة “دعوني أبيّن لكم مدى تخلي روسيا عن الأسد وبشكل واضح، ضربت إسرائيل مطار دمشق الدولي، وأبلغوا الروس الذين أخبروا الأسد بدورهم بأن إسرائيل ستدمر مطار دمشق”.
وأضاف مشيرا إلى أن “الأسد أخلى المطار بالكامل لتدمره إسرائيل، قصفوا المدارج والبرج وصالة الركاب ولم يُصب سوري واحد لتلقيهم أوامر بالابتعاد”.
وقصف الاحتلال الإسرائيلي مطار دمشق الدولي في العاصمة السورية، في 10 حزيران/يونيو الجاري، فيما أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري أنها “علّقت الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعار آخر”.