قال رئيس فرع حزب العدالة والتنمية التركي في إسطنبول عثمان نوري كاباك تبه، إن “العلاقات بين تركيا وقطر وصلت لمرحلة الأخوة الدبلوماسية”، مشددا أن “تركيا وقطر وقفتا إلى جانب بعضهما بعضا في أكثر الظروف دقة وتعقيدا”.
كلام كاباك تبه جاء في لقاء مع صحيفة “الراية” القطرية، نُشر الإثنين، تحدث فيه عن العلاقات التركية القطرية على الصعد السياسية والاقتصادية والتجارية.
كما شمل الحوار الحديث العملية العسكرية التركية شمالي سوريا ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي، وانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”، وسياسة الحكومة التركية الاقتصادية.
علاقات مميزة بين قطر وتركيا قائمة على ثلاث نقاط
وقال كاباك تبه إن “تركيا وقطر وقفتا إلى جانب بعضهما بعضا في أكثر الظروف دقة وتعقيدا، وتجوزتا تلك الظروف بفضل دعمهما لبعضهما البعض”.
وشدد أن “وحدة التاريخ والثقافة والإيمان، نقاط لعبت دوراً مهماً في نصرة البلدين لبعضهما البعض”، مشيراً إلى أن “العلاقات بينهما وصلت إلى مرحلة الأخوة الدبلوماسية”.
ولفت كاباك تبه إلى أن “تركيا وقطر تعتنيان برفاهية بعضهما البعض وتقوم العلاقات التجارية بينهما في هذا الإطار”.
وأضاف قائلا “يجب أن تستمر التجارة المتبادلة ومجالات الاستثمار مع نهج التجارة العابرة، والنقطة الرئيسية هنا هي أن حجم التجارة الروتينية ينمو من خلال نهج مالي مشترك، ومنتجات توفر قيمة مضافة”.
ولفت إلى “وجود هدف قوي مشترك لرجال الأعمال الأتراك والقطريين لتقييم آفاق مجالات الاستثمارات الجديدة”.
وأكد كاباك تبه على “وجود تفاؤل بمستقبل التبادل التجاري بين البلدين، على اعتبار أن القوة والإنتاجية والتآزر بين البلدين هو الضامن الأكبر”.
وسبق للسفير التركي في قطر مصطفى كوكصو أن أكّد في تصريحات صحفية مطلع حزيران/يونيو الجاري أن “حجم الاستثمارات القطرية في تركيا وصل إلى 33.2 مليار دولار أمريكي”.
وأشار كوكصو حينها إلى “وجود 182 شركة قطرية في تركيا في مختلف القطاعات، وتحديدا في قطاعي السياحة والعقارات، فيم تعمل 619 شركة تركية في قطر”.
سنتجاوز المشاكل الاقتصادية
وأكد كاباك تبه أن “تحركات سعر الصرف والتلاعب بالإمدادات الغذائية الناجمة عن جائحة (كورونا) والصراعات الإقليمية تؤثر لا محالة على اقتصادنا النامي والمتنامي”.
ولفت إلى أنه “سبق لتركيا أن واجهت فيها أزمات اقتصادية، وتغلبت على الركود الاقتصادي الهائل على المستوى الوطني عام 2002 والعالمي عام 2008، وعام 2010 وتجاوزتها من خلال سياسات اقتصادية واقعية ومنطقية ودائمة وتطلعية”.
وأشار إلى أن “السياسة الاقتصادية الأساسية لحزب العدالة والتنمية تتمثل في رفاهية الشعب وقوته الشرائية العالية واستخدامه للخدمات الأساسسية بأقل قدر من الإنفاق”.
كما أكد كاباك تبه أن “المسار الاقتصادي المتبع يتسم بالشفافية ويشارك المواطنون في الوضع الحالي والطريق الذي يجب اتباعه، سنحمي نمونا الاقتصادي وسنزيد عائدات التصدير وأهداف الإنتاج بقيمة مضافة عالية، دون اعطاء أي فرصة لمن يريدون تقليص تركيا في دائرة المصلحة من خلال الاستفادة من هذا التقلب العالمي”.
تركيا تؤيد سلاماً دائماً في المنطقة
وحول العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي، أكد كاباك تبه أن “تركيا تؤيد إقامة سلام دائم في المنطقة”.
وقال “أولويتنا هنا أن تضمن الدول ذات السيادة أمن حدودها وتمنع وقوع إصابات بين المدنيين وتضمن الاستقرار الإقليمي، وليس من الوارد أن تتغاضي تركيا عن عدم المسؤولية الذي يبديه النظام السوري الذي يستخدم المنظمات الإرهابية الكبيرة والصغيرة كأدوات”.
وأضاف “لا تسمح تركيا بإقامة دول قرصنة أو قطاعات إرهابية حول حدودها، ولم تصمُت على سياسات القهر والقمع المفروضة على المظلومين وأقاربهم الذين يعيشون في مناطق جغرافية شقيقة خاصة سوريا”.