منوعات

كلمة أردوغان خلال تشييع الشيخ محمود أفندي في إسطنبول

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ظهر الجمعة، بتشييع أحد كبار علماء تركيا والعالم الإسلامي، العلامة الشيخ محمود أفندي إلى مثواه الأخير بعد أن وافته المنية فجر أمس الخميس.

وامتلأ مسجد الفاتح في إسطنبول، بحشد غفير من المصلين الذين قدموا من مختلف أرجاء تركيا للمشاركة بصلاة الجنازة ووداع الشيخ محمود أفندي.

وحضر إلى جانب أردوغان، في مراسم التشييع، عدد كبير من الوزراء والمسؤولين، بينهم رئيس الشؤون الدينية البروفيسور علي أرباش، ووزير النقل والبنى التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، ووزير العدل بكر بوزداغ، وزير الشباب والرياضة محمد محرم كساب أوغلو، وزير الداخلية سليمان صويلو، إلى جانب عشرات الآلاف من طلاب ومحبي الشيخ الراحل، وتقدم أردوغان الجموع لحمل نعش الشيخ محمود أفندي إلى مثواه الأخير.

وقال أردوغان عقب أداء صلاة الجنازة على روح الشيخ الراحل “اليوم، نودع أحد زعمائنا، صاحب العلم والعرفان والحكمة، إلى رحلته الأبدية”.

وأضاف “عندما كنت طالبا في مدارس (إمام خطيب) في الفاتح، بين عامي 1965 و1966، كنا نؤدي صلاة الجمعة في جامع إسماعيل آغا، ونستمع إلى الشيخ محمود أفندي، كما اعتدنا أن نجري محادثات في مسجد يافوز سليم من وقت لآخر”.

وتابع “في الواقع، وخلال حياته، الذي تم اعتباره المهندس الروحي لهذه الأمة، الذي خاض صراع يمتد من الشرق إلى الغرب، ونعلم أنه لم يتنازل ذرة واحدة عن الفرض والسنة، وقد عانى كثيرًا”.

وأوضح أردوغان أنه “بهذا الإيمان، نؤمن أنه سيكون من جيران حبيبنا رسول الله”.

كما نعى آلاف من المشايخ وأهل العلم حول العالم، الشيخ محمود أفندي، متقدمين بأحر التعازي للأمة الإسلامية والعربية وللشعب التركي والحكومة التركية، داعين الله أن يرحم الله الفقيد وأن يلهم أهله ومحبيه وتلامذته ومريديه الصبر والسلوان.

في حين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي بملايين المنشورات والتغريدات والبيانات المعزية بالشيخ محمود، والمشيدة بمسيرته العلمية.

العلامة الشيخ محمود أفندي

• هو الشيخ محمود أسطى عثمان أوغلو الشهير باسم محمود أفندي.
• من مواليد عام 1929 ميلادية في ولاية طرابزون التركية.
• حفظ القرآن الكريم طفلا في السادسة من عمره.
• تلقى علوم الشريعة واللغة العربية عن كبار علماء عصره، مثل شيخ الإسلام ومفتي المذاهب الأربعة الإمام علي حيدر.
• تصدر للدعوة وتدريس العلوم الشرعية، مواجها مضايقات عديدة من جنرالات العسكر والعلمانيين فتعرض للسجن والضرب إلا أن الأمر لم يثنه عن الدعوة وتدريس العلوم الشرعية.
• حين أغلقت المدارس الدينية في تركيا، صار يذهب إلى البيوت يطلب منهم إرسال أبنائهم إليه ليدرسهم خفية، ويقول: إذا ماتت علوم الشريعة فسيموت الإسلام في تركيا.
• تعرض لعدة محاولات اغتيال فاشلة (حسب شهادت متطابقة للعديد من أهل العلم وتلامذته).
• أبرز مشايخ الطريقة النقشبندية في تركيا وأحد أشهر العلماء في هذا العصر.
• من أكابر المرشدين الذين جمعوا بين التربية بالأقوال والأفعال والأحوال والهمة والنظر.
• تميز بالذكاء والفطنة وحفظ القرآن الكريم والحديث الشريف من صغره.
• أحد أبرز من ساهم بالنهضة الدينية الحالية في تركيا وأبرز علمائها.
• يقدر عدد محبيه وتلاميذه بالملايين حول العالم.
• ساهم في إنشاء جيل من حفظة القرآن الكريم في تركيا.
• علم من أعلام التصوف المعتدل في العالم الإسلامي.
• منارة في العلوم الشرعية والقرآن الكريم وعلوم العربية، وهو أحد زعماء النهضة الإسلامية وكبار العلماء في تركيا.
• أستاذ للعديد من المشايخ مهّد الدرب بعلمه لأجيال لاحقة.
• عرف عن الشيخ الراحل مواقفه المشرفة في الوقوف مع قضايا الأمة ومساندة المظلومين حول العالم.
• للشيخ مؤلفات في العلوم الشرعية والدعوة، منها تفسير للقرآن باللغة التركية، وهو مطبوع.
• وجه تلاميذه ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا في 15 تموز/يوليو 2016 للنزول إلى الشارع ومواجهة الانقلابيين والتصدي لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى