أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، الأربعاء، عن إلغاء الاتفاق مع النائبة في البرلمان السويدية أمينة كاكابافيه، المعروفة بدعمها لتنظيم الإرهابي PKK/PYD، مؤكدة أن بلادها لن تدعم التنظيم أو أي منظمة تهدد أمن تركيا.
وقالت ليندي متحدثة إلى الإذاعة السويدية، إن “الاتفاق مع النائبة كاكابافيه مقابل دعم PYD لم يعد ساري المفعول، ولن نقدم أسلحة أو دعمًا لأي منظمة تهدد أمن تركيا”.
من جانبها، دعت النائبة في البرلمان السويدية، أمينة كاكابافيه، الأحزاب الأخرى، خصوصاً اليسار والخضر، إلى استجواب وزيرة الخارجية آن ليندي، في جلسة برلمانية.
وهددت كاكابافيه، المستقيلة من حزب اليسار، بـ”حجب الثقة” عن الوزيرة السويدية في حال لم تفعل الأحزاب ذلك، ووصفت الاتفاق بين تركيا والسويد، الموقّع في العاصمة الإسبانية مدريد، مساء أمس الثلاثاء بأنّه “يوم أسود في تاريخ السياسة السويدية”.
يشار إلى أن استدعاء ليندي إلى جلسة الاستماع في لجنة الشؤون الأمنية الخارجية في البرلمان السويدي، التي دعت إليها أمينة كاكابافيه، يتطلب موافقة 35 عضواً في البرلمان السويدي.
أما حجب الثقة فيحتاج تصويتاً بغالبية 175 صوتاً من أصل 349، وهو “أمر مستبعد” وفق تقدير خبراء الشؤون الأمنية في استوكهولم، مع بروز تيار عام يؤيد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وأثار الاتفاق بين تركيا وكل من السويد وفنلندا، على رفع “فيتو” تركيا عن عضوية البلدين في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وتقديم الأطراف الثلاثة كامل دعمها في مواجهة التهديدات لأمن بعضها البعض، سجالاً بين أطراف سياسية متعددة في السويد.
والأربعاء، قالت صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية، إن “الرئيس أردوغان سيعود من مدريد إلى وطنه بنصر جديد”.
كلام الصحيفة جاء في خبر نشرته حول تعهد السويد وفنلندا بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عارض انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الـ(ناتو) وأصرّ على قيامهما بتغيير مواقفهما الداعمة للتنظيمات الإرهابية”.
وتعهدت السويد وفنلندا، الثلاثاء، بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في بيان ثلاثي مشترك عقب توقيع تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم بشأن عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، على هامش قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد.
ولفت البيان المشترك إلى أن “السويد وفنلندا تتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة تنظيم PKK الإرهابي وعدم توفير الدعم لتنظيمي PKK/PYD وغولن”.
وأضاف البيان أن “فنلندا والسويد تتعهدان بمنع أنشطة PKK وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى والأفراد المرتبطين بها”.
وأعرب البيان عن “إدانة السويد وفنلندا بشكل واضح وصريح لكافة هجمات التنظيمات الإرهابية ضد تركيا”.
ووقّعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية السويد وفنلندا في الـ”ناتو”.
ووقّع المذكرة كلٌ من وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، ونظيره الفنلندي بيكا هافيستو، ونظيرته السويدية آن ليندي.
وحضر مراسم التوقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفنلندي سولي نينيستو، ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون.
وفي وقت سابق الثلاثاء عقد أردوغان ونظيره الفنلندي ورئيسة الوزراء السويدية وأمين عام الـ”ناتو” اجتماعا رباعيا في مدريد.
وفي 18 أيار/مايو الماضي، تقدّمت السويد وفنلندا بطلب رسمي للانضمام إلى الـ”ناتو”.
وتتحفظ تركيا على انضمام البلدين إلى الحلف، بسبب دعمهما لتنظيمات إرهابية مثل PKK، وتؤكد أن موافقتها على انضمامهما إلى الـ”ناتو” مرهونة بمدى مراعاتهما للمخاوف الأمنية التركية.