قال موقع “راديو فرنسا الدولي RFI” الإخباري، الذي يعمل تحت إشراف وزارة الخارجية الفرنسية، إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت له اليد العليا في المساومة على كلمة (نعم) الأخيرة في قرار انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي الـ(ناتو)”.
جاء ذلك في مقال نشره الموقع، السبت، تحت عنوان “تركيا والـ(ناتو).. لعبة بوكر ناجحة لأردوغان”.
وأشار المقال إلى “المواجهة بين تركيا والدول الأعضاء الأخرى في الـ(ناتو) بشأن انضمام فنلندا والسويد للحلف، حيث أن أردوغان كان قادرًا على المساومة على كلمة (نعم) الأخيرة بإتقان والحصول على كل ما طلبه وأراده”.
ولفت إلى أن “عرض أردوغان للموافقة على طلب انضمام ستوكهولم وهلسنكي كان موضحا بشكل علني، حيث أن تركيا تريد من كلا البلدين تسليم أعضاء التنظيمات الإرهابية، لأنه من غير المعقول انضمامهم إلى حلف مشترك مع تركيا وهما يدعمان تنظيمات إرهابية معادية لأنقرة”.
وأشار إلى أن “أردوغان سمح لنفسه بطلب تضامن حقيقي من حلفاء الـ(ناتو) بمواجهة الإرهاب، كما أنه عزز موقعه داخل الحلف بعد أن أثبت أنه لا يمكن فعل أي شيء بدونه.. فضلا عن طرحه نفسه مرة أخرى للعب دور الوسيط بين موسكو وكييف”.
والأربعاء، قالت صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية، إن “الرئيس أردوغان سيعود من مدريد إلى وطنه بنصر جديد”.
وذكرت الصحيفة ماضي أردوغان في كرة القدم قائلة إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يتردد باللعب الخشن وارتكاب الأخطاء للحصول على ما يريده في ميدان السياسية.. رحلته كانت فعالة ومدهشة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عارض انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الـ(ناتو) وأصرّ على قيامهما بتغيير مواقفهما الداعمة للتنظيمات الإرهابية”.
والثلاثاء، تعهدت السويد وفنلندا، بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في بيان ثلاثي مشترك عقب توقيع تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم بشأن عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، على هامش قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد.
ولفت البيان المشترك إلى أن “السويد وفنلندا تتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة تنظيم PKK الإرهابي وعدم توفير الدعم لتنظيمي PKK/PYD وغولن”.
واليوم الخميس، أكّد الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة الـ”ناتو” في مدريد، أن مذكرة التفاهم مع فنلندا والسويد انتصار دبلوماسي لتركيا، لافتاً إلى أن البلدين “عليهما الإيفاء بوعودهما قبل إرسال المذكرة إلى البرلمان التركي”.
اقرأ أيضا| في مدريد.. نصر دبلوماسي لتركيا يعزز موقفها أمام الغرب ويفتح أبوابا جديدة (تقرير)