مقابلاتهام

الذكرى الـ 6 للانقلاب الفاشل في تركيا.. باحث سوري: الديمقراطية التركية نموذج للشعوب

الباحث السوري وائل علوان تحدث لـ"وكالة أنباء تركيا"

قال الباحث السوري وائل علوان، إن ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016 “كانت كابوساً على جميع الساكنين في تركيا”، معرباً عن أمله أن “تكون الديمقراطية التركية نموذجاً تتعلم منه الشعوب وخاصة في سوريا”.

كلام علوان الباحث في مركز جسور للدراسات، جاء في تصريح لـ”وكالة أنباء تركيا”، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016، ويوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية”.

وقال علوان “أنا كمواطن سوري أعيش في تركيا كنت أنظر للديمقراطية السياسية والتعددية والمدنية التي وصلت إليها تركيا بعين الإعجاب الكبير، إعجاب أي سوري عانى ويعاني من غياب الديمقراطية واستبداد الأنظمة الأمنية العسكرية، لذلك فقد كانت محاولة الانقلاب على الديمقراطية كابوساً لجميع الشعب التركي ولجميع الساكنين في تركيا”.

وأضاف أن “الشعب التركي في 15 تموز خرج مفعماً بالوطنية التي تجري في دمه ليدافع عن الحرية والديمقراطية بعد أن شهدها وعرف قيمتها، وأعتقد أن هذا الشعب العظيم لن يسمح لأحد أن ينتزع حقوقه أو أن يجبره على الرضوخ للاستبداد”.

وتابع علوان قائلاً “إلى جانب الشعب التركي فإن هناك الملايين ممن يعيشون في تركيا من مختلف بقاع الدنيا، وقد جذبتهم تركيا بما أفرزته من التجربة الديمقراطية ومن الحريات ومن التطور والتنمية والازدهار، وبالتالي فإن الجاليات الأجنبية وبالأخص الجاليات العربية تقدر واجب الحفاظ على الأمان والسلام والديمقراطية في هذا البلد العظيم، وقد أثبتوا أنهم جاهزين في كل وقت لرد الدين لتركيا بالوقوف إلى جانب شعبها”.

وأشار إلى أن “أعظم ما حققه ردع الانقلابيين هو الاجتماع السياسي الوطني، فقد شاهدنا أن أحزاب الحكومة وأحزاب المعارضة جميعاً رغم خلافاتهم كانوا صفاً واحداً في الدفاع عن الديمقراطية والحرية ومواجهة الاستبداد”,

وختم علوان قالا إنه “مع الذكرى السادسة لانتصار الديمقراطية على محاولات الانقلاب عليها فإننا نرجو أن تكون الديمقراطية التركية نموذجاً تتعلم منه الشعوب وخاصة في سورية، حيث يتمنى كل من يعيش في تركيا أن يرى في بلده التعددية السياسية وتنافس الأحزاب والحياة المدنية التي ترسمها صناديق الاقتراع”.

وذكرى “الديمقراطية والوحدة الوطنية”، هو اليوم الذي تلاحم فيه الشعب التركي صفا واحدا، وتمكن من إفشال محاولة الانقلاب التي قام بها تنظيم “غولن” الإرهابي مساء 15 تموز/يوليو 2016.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم “غولن” الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 251 شهيدًا وإصابة ألفين و 196 آخرين.

اقرأ أيضا| الذكرى الـ 6 للانقلاب الفاشل في تركيا.. باحث مصري يوجه رسالة للعرب والأتراك

زر الذهاب إلى الأعلى