تقترب الذكرى السادسة للانقلاب الفاشل الذي نفذه تنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي في تركيا مساء 15 تموز/ يوليو 2016.
وتشهد تركيا في هذا اليوم من كل عام، عطلة رسمية في عموم البلاد، يمكن استغلالها لزيارة متحف “15 يوليو” في مدينة إسطنبول، والذي يقع في الطرف الآسيوي من المدينة، قرب المكتب الذي يحمل الاسم ذاته.
ويتضمن المتحف أسماء 251 شهيداً، استشهدوا ليلة الانقلاب الفاشل أثناء مقاومة الانقلابيين، حيث نُقشت أسماؤهم مع بياناتهم على نافورة صغيرة، كما زُرعت شجرة سرو لكل اسم من أسماء الشهداء.
كما يمكن عبر التطبيق الخاص بالمتحف عبر الهواتف الذكية، الوصول إلى السيرة الذاتية لكل شهيد من الشهداء.
كما يمكن مشاهدة الهاتف المحمول للصحفية التركية هاندي فرات، الذي تحدثت من خلاله مع أردوغان، عندما دعا المواطنين للنزول إلى الشوارع للتصدي للانقلابيين، إلى جانب شاشة مخصصة لعرض ذلك الخطاب.
كما يتضمن المتحف متعلقات أخرى للشهداء، كخوذ الدراجات النارية، وهواتف محمولة ومفاتيح.
فيما خصص المتحف غرفة خاصة لعرض تسجيلات مصورة لما حصل في ليلة الانقلاب الفاشل، سُميت باسم “جاغري ظافر”، وأقسام أخرى لمعلومات عن انقلابات حصلت حول العالم، وقسم آخر للانقلابات التي حصلت في تركيا وعواقبها والمحاكمات التي أعقبتها.
ومع بداية تموز/يوليو الجاري، بدأ الشعب التركي بمختلف أطيافه وتوجهاته، التحضيرات لإحياء الذكرى السنوية السادسة للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016، ويوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية”.
وتشهد كافة ولايات تركيا الـ 81، أنشطة وفعاليات يشارك فيها ممثلو كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، حيث تمتد الفعاليات في هذا اليوم للبعثات والممثليات التركية في الخارج.
وذكرى “الديمقراطية والوحدة الوطنية”، هو اليوم الذي تلاحم فيه الشعب التركي صفا واحدا، وتمكن من إفشال محاولة الانقلاب التي قام بها تنظيم “غولن” الإرهابي مساء 15 تموز/يوليو 2016.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم “غولن” الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 251 شهيدًا وإصابة ألفين و 196 آخرين.