قطر.. أبراج في العاصمة تحتفي بالذكرى السادسة لملحمة 15 يوليو التركية
أضاءت أبراج الجابر في منطقة لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة، ليل الخميس الجمعة، بعلمي تركيا وقطر، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 6 للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016، ويوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية”.
كما تمت إضاءة البرجين بعبارة باللغة التركية “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية 15 يوليو”.
كذلك تمت إضاءة البرجين بصورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصورة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وكانت قطر الدولة المتفردة في المنطقة التي هبت لنصرة تركيا إعلاميا ودبلوماسيا وأدانت وشجبت الانقلابيين منذ اللحظة الأولى، وكانت أول من هنأت تركيا بالانتصار على المحاولة الانقلابية الفاشلة، فبعد أيام قليلة من إفشال المحاولة الانقلابية في تركيا في 15 تموز/يوليو 2016، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، كان أول من اتصل به ليلة محاولة الانقلاب، لتقديم دعم قطر لتركيا، مشيرا إلى أن أمير قطر كان على اتصال دائم في تلك الليلة للاطلاع على التطورات.
وأوضح أردوغان أن أمير قطر قال ليلتها “نحن إلى جانبكم في كل لحظة، ومستعدون للقيام بأي شيء يقع على عاتقنا”.
وإلى جانب موقف أمير قطر، كان أن أول بيان صدر لإدانة الانقلابيين وتأييد الشرعية في تركيا هو من وزارة الخارجية القطرية.
وقالت الوزارة في بيان يومها إنها “تدين وتستنكر محاولة الانقلاب والخروج على القانون وانتهاك الشرعية الدستورية في جمهورية تركيا”.
وأكدت الوزارة “تضامن دولة قطر مع الجمهورية التركية الشقيقة في كافة الإجراءات القانونية التي تتخذها حكومتها الشرعية للحفاظ على أمن واستقرار تركيا وشعبها الشقيق”.
ودعا البيان لـ”ضرورة الحفاظ على الشرعية الدستورية، واحترام إرادة الشعب التركي، ونبذ العنف، وعدم القيام بأي خطوة من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية التركية الشقيقة”.
كما اتصل ليلتها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بنظيره التركي مولود تشاويش أوغلو وجدد تضامنه وتضامن قطر مع تركيا.
وذكرى “الديمقراطية والوحدة الوطنية”، هو اليوم الذي تلاحم فيه الشعب التركي صفا واحدا، وتمكن من إفشال محاولة الانقلاب التي قام بها تنظيم “غولن” الإرهابي مساء 15 تموز/يوليو 2016.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم “غولن” الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 251 شهيدًا وإصابة ألفين و 196 آخرين.