إغاثةدوليسياسةهام

صحيفة بريطانية: تركيا تتحمل اليوم مسؤولية أكثر من 9 ملايين سوري

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الإثنين، إن “العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا، تمثل أكبر بصمة تركية في دولة عربية (سوريا) منذ انهيار الدولة العثمانية عام 1918″، مشددة أن “تركيا تتحمل اليوم مسؤولية أكثر من 9 ملايين سوري”.

وتناولت الصحيفة في مقالا لها بعنوان “ما هي خطة تركيا الكبيرة في سوريا؟”، العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي.

وأشارت الصحيفة إلى “ازدياد النفوذ التركي في الشمال السوري”، لافتة إلى أن “المستشفيات التي بنتها تركيا يتم تشغيلها بواسطة كهرباء مولدة في تركيا، والليرة التركية هي العملة المهيمنة في المنطقة وتستخدم خدمة البريد المملوكة للدولة التركية لتحويل الرواتب إلى العمال السوريين واستضافة الحسابات المصرفية للمجالس المحلية، كما وفرت تركيا البنية التحتية المدنية كالمدارس والمستشفيات”.

وتابعت “يريد أردوغان، توفير ما يسمى بالمناطق الآمنة لتشجيع عودة بعض من 3.7 مليون لاجئ سوري فروا إلى تركيا”، لافتة إلى أنه “بدون الاستثمار التركي في المدارس والعيادات وفرص العمل، لا أمل بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”.

وتابعت أن “تركيا تتحمل اليوم مسؤولية أكثر من 9 ملايين سوري، بما في ذلك اللاجئين داخل أراضيها، أي ما يقرب من نصف سكان سوريا قبل الحرب”.

وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أعلن في أيار/مايو الماضي، عن عزم تركيا تنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد تنظيم PKK الإرهابي شمالي سوريا، ثم أكد في وقت لاحق أنها ستنطلق في أي لحظة.

والخميس الماضي، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أن تركيا “لم تأخذ الإذن من أحد لتنفيذ عملياتنا في سوريا ولن نفعل اليوم، وسنستمر بمحاربة الإرهاب”.

وقال تشاويش أوغلو خلال لقاء مع التلفزيون التركي الرسمي “في سوريا فلا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام التنظيمات الإرهابية (PKK/PYD)”

وأشار إلى أن “روسيا وأمريكا تعهدتا بتنظيف المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، واتفقنا معهما على ذلك ووقعنا اتفاقية، لذا توقفنا عن العمليات العسكرية، لكنهما لم تلتزما بالاتفاقيات”.

وتابع “عندما لم تلتزم روسيا وأمريكا بالاتفاقيات معنا، توسعت التنظيمات الإرهابية، واستمرت بهاجمة الجيش وقوات الأمن والأراضي التركية”.

وتخوض تركيا حرباً شاملة ضد عدد من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيمات “داعش” وPKK/PYD الإرهابيين، يضاف إليهم تنظيم “غولن” الإرهابي المسؤول عن المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016.

زر الذهاب إلى الأعلى