أصدرت ولاية مرسين جنوبي تركيا، قرارا رسميا يقضي بمنع مسيرة للشاذين جنسيا وعدم الترخيص لها، بالإضافة إلى منع جميع أنشتطهم في الأماكن المغلقة والمفتوحة ضمن حدود الولاية.
وقالت الولاية في بيان، الثلاثاء، إنه “من أجل حماية السلام والأمن والرفاهية ومنع الجريمة، تقرر منع أية نشاطات تخص ما يسمى مجتمع إل جي بي تي LGBT (الشواذ)، من مسيرات، إلى توزيع منشورات، إلى إجتماعات إلخ.. سواء في الأماكن المغلقة أو الأماكن المفتوحة، وذلك اعتبارا من يوم 25 تموز/يوليو الجاري وحتى نهاية يوم 8 آب/أغسطس المقبل، لمدة 15 يوما”.
وأضاف البيان أنه “وفقا للمادة 17 من قانون الاجتماعات والتظاهرات رقم 2911 وقانون الإدارة الإقليمية رقم 5442، يجوز لحاكم الإقليم أو الوالي أو حاكم المنطقة، تأجيل اجتماع معين لمدة لا تزيد عن شهر، أو منعه، إذا كان هناك خطر واضح ووشيك بارتكاب جريمة لغرض الأمن القومي والنظام العام والوقاية، أو حماية الصحة العامة والآداب العامة أو حقوق الآخرين وحرياتهم”.
وفي حزيران/يونيو الماضي، منعت الشرطة التركية تجمعا لعدد من الشاذين جنسيا في منطقة “بيه أوغلو” في إسطنبول، حيث تجمع العشرات من الشاذين جنسيا والمروجين لهم في منطقة “بيه أوغلو” محاولين تنظيم مسيرة في شوارع المنطقة رغما عن القرار الرسمي الصادر عن قائم مقام المنطقة بمنع هذا النشاط.
وفي السياق اتخذت الشرطة التركية وقوات مكافحة الشغب إجراءات أمنية مشددة مانعة تنظيم المسيرة التي أراد من خلالها الشاذون جنسيا وداعميهم الترويج لشعاراتهم التي تخالف الفطرة البشرة، فضلا عن مخالفتها للقوانين التركية.
وحاول عدد من الشاذين جنسيا الذين رفعوا شعارات وأعلام خاصة بهم، الاعتداء على عناصر الشرطة التركية، ما اضطر قوات مكافحة الشغب للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المعتدين والمخالفين للقوانين.
كم ردد المشاركون بالتجمع شعارات مناهضة للشرطة التركية والحكومة التركية، وحزب العدالة والتنمية الحاكم، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي السياق ذاته، منع المئات من الطلاب في جامعة إسطنبول، في حزيران/يونيو الماضي، تجمعا كان قد دعى إليه عدد من الشاذين جنسيا، وذلك في منطقة بايزيد التاريخية في مدينة إسطنبول التركية.
وردد المشاركون في المظاهرة الاحتجاجية شعارات منددة بظاهرة الشذوذ الجنسي البعيدة عن الفطرة الإنسانية والأخلاقية، مؤكدين أن تركيا بلد مسلم ومنطقة بايزيد منطقة مسلمة.
وشدد طلاب الجامعة على أنهم “لا يريدون الشواذ المنحرفين في تركيا”، لافتين إلى أن “شعارات مثل (تعودوا عليهم، تصالحوا معهم) التي تستخدم بهذا الاتجاه، مرفوضة”.
ونتيجة لتحرك الطلاب الجامعيون، أعلنت الجهة التي دعت لتجمع الشاذين جنسيا عن إلغاء الفعالية.
اقرأ أيضا.. شبان أتراك والشرطة التركية يمنعون مسيرة للشاذين جنسيا في أنقرة