انتقد النائب المستقل في البرلمان التركي محمد علي جلبي، الخميس، “تحالف الأمة” المعارض التركي مشددا على أن “تحالف الشعب” المكون بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية “أكثر موثوقية من تحالف الأمة”.
كلام جلبي جاء في بيان نشره على حسابه في “تويتر” طرح خلاله 20 سؤالا محرجا، حسب مراقبين، وجهها للأحزاب المنضوية تحت “تحالف الأمة” كان أبرزها الأسئلة التالية:
• هل ستستمرون بتطوير الصناعات الدفاعية.. ولماذا لم تردوا على النائب الذي قال أنه منزعج من المسيرات التركية؟
• ماذا ستفعلون بـ S-400.. إذا كنتم ستعيدونها، ماهي الحلو البديلة لتحقيق الدفاع الجوي؟
• تقولون إننا سنحكم تركيا بـ 6 قادة، هل سيعطي 6 قادة تعليمات للرئيس الذي يختاره الشعب.. وهل سيكون البروتوكول الخاص بكم فوق الدستور؟
• ألا تعتقدون أن تحالفكم المكون من 6 تيارات مختلفة سيؤدي إلى عدم الاستقرار وإلى التأثير سلبا على رفاهية المواطنين؟
• لماذا لم يتضمن البروتوكول الموقع بينكم على محاربة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم “غولن” وتنظيم PKK/PYD؟
وأضاف أن “تحالف الشعب أكثر موثوقية من تحالف الأمة، ويعطي أجوبة واضحة”.
يذكر أنه مطلع العام الماضي 2021، قدم جلبي استقالته من حزب الشعب الجمهوري احتجاجا على سياسات إدارة الحزب الداخلية والخارجية، واصفاً إدارته بـ”المتخبطة في أبسط القضايا الوطنية”.
وأشار حينها إلى أن “الحزب، الذي أركع الإمبريالية على ركبتيها فيما مضى، أصبح حكامه الآن يتلعثمون في القضايا الوطنية مثل S-400، والمياه الإقليمية التركية، قبرص، ليبيا، أذربيجان، سوريا”، مضيفا “لقد أصبح حكامه يطلبون الديموقراطية من الأجانب”.
يذكر أن المعارضة التركية تحاول رصّ صفوفها لتشكيل تحالفات للوصول إلى رؤية متكاملة لكسب الرأي العام والناخبين، بعدما فشلت أمام “حزب العدالة والتنمية” في عدة جولات انتخابية منذ العام 2002.
ومن المقرر أن تُقام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا في حزيران/يونيو من العام المقبل 2023، ولم تقدم المعارضة التركية حتى الآن اسم مرشحها أو البرنامج السياسي والاقتصادي لمستقبل تركيا.
يذكر أنه مطلع حزيران/يونيو الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه مرشح “تحالف الشعب” للانتخابات الرئاسية المقبلة في تركيا.