سلّمت تركيا، الثلاثاء، لبنان 90 طنا من من الأدوية والمستلزمات الطبية، كهدية مقدمة من وزارة الصحة التركية إلى وزارة الصحة اللبنانية.
وذكرت السفارة التركية في العاصمة اللبنانية بيروت في بيان، أن “السفير علي باريش أولوصوي، سلم وزير الصحة اللبناني فراس أبيض، 90 طنا من المساعدات الطبية مقدمة من وزارة الصحة التركية إلى وزارة الصحة اللبنانية”.
وأقيمت في جامعة لبنان مراسم لتسليم المساعدات التركية، حضرها السفير التركي في بيروت علي باريش أولوصوي، ووزير الصحة اللبناني فراس أبيض، ومنسق الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” في لبنان أورهان أيدين، والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللبنانية اللواء محمد خير.
وفي كلمة له خلال المراسم، قال أبيض إنه “سيكون لهذه الهبة دور كبير في دعم قطاع العلاج الحكومي، وتوفير الدعم للمرضى الذين يتعذبون على أبواب المستشفيات”.
وتابع أن “الهبة التركية مهمة لكي تستمر وزارة الصحة في تقديم الخدمات وتوفير التكاليف الإضافية على المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الحكومية”.
وأضاف أن “هذه الأدوية التركية ستوزع مجانا في مراكز الرعاية الأولية التابعة للوزارة”.
ولفت إلى أن “هذه التبرعات تأتي نتيجة للزيارة التي قام بها دولة الرئيس نجيب ميقاتي إلى تركيا في شباط/فبراير الماضي، ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيادة الدعم للبنان خصوصا القطاع الصحي”.
وأردف “نشكر مجددا تركيا التي قدمت الكثير من المساعدات سابقا، وأهمها المستشفى التركي لمعالجة الحروق في صيدا الذي بلغت تكلفته أكثر من 20 مليون دولار”.
بدوره، قال اللواء خير إنها “ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الدولة التركية والسفارة التركية للبنان الهبات والمساعدات، ونحن باسم دولة الرئيس وباسم الشعب اللبناني واركان الدولة اللبنانية، نوجه الشكر لدولة تركيا وشعبها الذين يقفون بصورة دائمة الى جانب الشعب اللبناني”.
من جانبه، أكد السفير التركي أولوصوي، على “مواصلة تركيا الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني عبر خطوات ملموسة، من بينها تقديم المساعدات”.
وأوضح أنه “من خلال هذه المراسم، سلمنا وزارة الصحة اللبنانية 90 طن من المساعدات تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية”.
وتابع “نأمل أن تساعد هذه التقدمة في تطوير المساعدات الطبية لاخوتنا اللبنانيين وتساندهم في ازمتهم”.
ومنذ مطلع العام الجاري، يجد اللبنانيون صعوبة في العثور على الدواء بالصيدليات، وينشر المرضى يوميا بمنصات التواصل الإلكتروني أسماء أدوية يحتاجونها، من مسكنات الألم العادية مروراً بأدوية الأمراض المزمنة.
ومنذ عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار عملته المحلية (الليرة)، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، وتراجع حاد في قدرة مواطنيه الشرائية.