برعاية قطرية.. انطلاق الحوار الوطني في تشاد
انطلق، السبت، وبرعاية قطرية، الحوار الوطني الشامل في تشاد بين المعارضة المدنية والمسلحة والمجلس العسكري الحاكم، بعد تأجيله عدة مرات.
وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، مشاركته في افتتاح الحوار الوطني التشادي، قائلا “سعيد أن أكون في أنجمينا، لحضور حفل افتتاح الحوار الوطني الشامل والسيادي”.
وانطلق الحوار بحضور رموز القوى السياسية والعسكرية، والسلطات الحكومية المتمثلة في المجلس العسكري الانتقالي، بعد أشهر من المفاوضات التمهيدية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
ولفت موقع تشاد إنفو، إلى أن الحوار الوطني سيشمل أيضا شخصيات كانت موجودة في المنفى، ورؤساء جمعيات أعلنت تمردها سابقا.
وسيضم الحوار نحو 1400 مندوب يمثلون نقابات وأحزابا سياسيةً إضافة إلى المجلس العسكري الانتقالي، سيجتمعون لمدة 21 يوماً، في قصر 15 يناير في قلب العاصمة، من أجل مناقشة إصلاح المؤسسات ووضع دستور جديد يفترض أن يعرض للتصويت عليه عبر استفتاء، إلى جانب مناقشة قضايا السلام والحريات الأساسية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد اعتبر في وقت سابق أن الحوار الوطني يمثل فرصة تاريخية لاستعادة الاستقرار في هذه الدولة الإفريقية وتحديد مسارها نحو الديمقراطية بعد 18 شهراً من الحكم العسكري فيها.
وكانت المحادثات بين الحكومة التشادية والجماعات المسلحة قد بدأت في 13 آذار/مارس الماضي برعاية قطر، بهدف وضع حد للاضطرابات التي تعصف بالبلاد.
ومطلع آب/أغسطس الجاي، أشاد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالجهود القطرية لإتمام ورعاية اتفاق السلام بين الأطراف المتصارعة في دولة تشاد.
ووصف غوتيريش في تصريحات صحفية، الاتفاق أنه “مرحلة مهمة في تاريخ تشاد”، مشيداً بـ”دور قطر باحتضانها المحادثات التي أدت إلى الاتفاق”.
من جهته، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمته أثنا توقيع الاتفاق أن “قطر تتطلع بقوة ليكون الاتفاق نقطة تحول مهم على طريق الاستقرار”.
وأضاف “ندرك جميعاً حجم التحديات لتحقيق السلام المنشود من خلال المفاوضات والحوار الوطني”.
ودعا الوزير القطري إلى “تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لاغتنام هذه الفرصة التاريخية لإنجاح الحوار”، مؤكداً استمرار بلاده بالتعاون مع جميع الأطراف التشادية لتحقيق الأهداف المرجوّة من المفاوضات”.
ووقعت الحكومة الانتقالية في تشاد اتفاق سلام مع جماعات معارضة، يمهّد لمصالحة وطنية شاملة، وذلك في العاصمة القطرية، الدوحة.
وبدأت المحادثات بين الطرفين منذ آذار/مارس الماضي، قبل اغتيال رئيس البلاد، إدريس ديبي، على يد مسلحين سعوا لأسقاط نظامه منذ عام 1990.
وبعد وفاته تشكل مجلس عسكري بقيادة ابنه محمد ديبي، يقود البلاد لـ18 شهراً، ثم تنفيذ انتخابات.
اقرأ أيضا| برعاية قطرية.. أطراف الصراع التشادي يوقعون اتفاقية “الدوحة للسلام”