
لا شك أن اسم تركيا يبرز على رأس التفضيلات المختلفة للسياح من جميع أنحاء العالم لما تتمتع به من قيم تاريخية وطبيعية وكذلك ثقافية.
ولعل التطور الكبير في قطاع السياحة التركي، وما نتج عنه من ازدياد أعداد السياح الأجانب في البلاد، لخير دليل على أن تركيا باتت من أهم الوجهات السياحية التي ينشدها القاصي والداني من مختلف أنحاء العالم.
وتعليقًا على التطورات في قطاع السياحة في تركيا، قالت رئيسة رابطة وكالات السفر التركية TÜRSAB فيرزو باغلي قايا في تصريحات إن “عدد زوار تركيا ارتفع بنسبة 158% خلال الفترة من كانون الثاني/يناير إلى حزيران/يونيو من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من 2021”.
وتابعت “يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن حركة السياحة الدولية كانت محدودة للغاية في النصف الأول من العام الماضي بسبب وباء (كورونا)، رغم ذلك كان معدل زيادة السياح مرتفعًا في تركيا”.
وأشارت باغلي قايا إلى أن “تركيا بلد له سماته الخاصة من حيث السياحة لما يتمتع به من قيم تاريخية وطبيعية وثقافية، وبالإضافة إلى هذه الثروات، يتميز بلدنا كذلك بثقافة الضيافة وجودة الخدمة”.
بالإضافة إلى كل ذلك، أكدت باغلي قايا أن “تركيا أصبحت وجهة مهمة للعلامة التجارية في العالم نتيجة الجهود المخلصة التي بذلها قطاع السياحة على مدار أعوام عديدة، ووفقًا للبيانات التي أعلنت عنها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا أصبحت من بين أفضل 6 دول في السياحة العالمية منذ أعوام عديدة من حيث عدد الزوار”.
وذكرت باغلي قايا أن “أكثر الزوار جاءوا إلى تركيا خلال النصف الأول من هذا العام من ألمانيا، ثم روسيا، ثم بريطانيا، ثم بلغاريا، ثم إيران، على التوالي”.
وأوضحت باغلي قايا أن “الجولات والوجهات التي يهتم بها الزوار الأجانب تختلف باختلاف الدولة التي يأتون منها”، مضيفة “زوارنا من الشرق الأقصى والأمريكتين يفضلون بالغالب الجولات الثقافية، لذلك فإن ولايات إسطنبول وجناق قلعة، وإزمير وباموق قلعة، فضلا عن منطقة كابادوكيا، هي من بين الوجهات التي يبدون اهتمامًا بها”.
وزادت قائلة “هذا فيما يفضل ضيوفنا من الدول الأوروبية استكشاف إسطنبول ضمن نطاق الجولات الثقافية، وكذلك إظهار الاهتمام بأنطاليا وموغلا وآيدن وإزمير ، والتي تتميز بسياحة البحر والرمال والشمس”.
واستطردت “أما ضيوفنا من منطقة الشرق الأوسط فيهتمون بجولات الطبيعة في مدن مثل يلوا وبورصا وطرابزون وريزه وكذلك إسطنبول.. في حين يهتم زوارنا من إيران بوجهات مثل إسطنبول وقونيا ووان”.
وحول سبل تحقيق التفوق أكدت باغلي قايا أنه “من الأهمية بمكان إنشاء استراتيجية ترويج موجهة نحو الهدف من أجل زيادة عائدات السياحة”، مبينة أنه “وفقًا لبيانات هيئة الإحصاء التركية فقد انخفضت حصة الزوار من الفئات عالية الدخل ومرتفعة الدخل في إجمالي الزوار في السنوات الأخيرة، فيما ارتفع عدد الزوار من أصحاب مستويات الدخل المتدنية والمنخفضة للغاية”.
وحول هذه الأرقام وما يخص ولاية يلوا بالتحديد، قال رئيس مجلس إدارة شركة “عمران ترك“ في يلوا التركية، عبد العزيز الكاشف، لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “ولاية يلوا التركية تحظى هذا العام بعد انقضاء فترة الإغلاق بسبب (كورونا) باهتمام كبير من سياح الشرق الأوسط، أي سياح الدول العربية”.
وأوضح الكاشف أن “الولاية هذا الصيف تعج بالسياح العرب من الكويت والعراق والإمارات وكذلك جزء منهم أتوا من السعودية، وهذا يشير لأهمية هذه الولاية القريبة من إسطنبول والقريبة من بورصا ومن صبنجة المحببة للسياح من الخليج العربي”.
وشدد أن “هذه الحركة السياحية تساهم بتعزيز موقع تركيا على خارطة الساحة العالمية وتجعلها في مقدمة الدول المقصودة لإمضاء أفضل الأوقات السياحة”.