أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أن “من ينتقد علاقة تركيا بفلسطين وسوريا والعراق والشعوب الأخرى الصديقة والشقيقة، غافل ويجهل تاريخ تركيا وعمقها الإنساني بالإضافة إلى موقعها الجغرافي”.
كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها، مساء الإثنين، خلال حفل تخريج طلاب ضباط وصف ضباط من أكاديمية الدرك (الجندرما) وخفر السواحل في العاصمة التركية أنقرة.
وقال أردوغان “إذا كان لدى شخص ما معلومة بالتاريخ ولا يزال يسأل ماذا تفعل تركيا في سوريا؟.. فتأكدوا أنه يريد الشر لبلدنا، نحن أبناء أمة عظيمة ميزت نفسها بضميرها ورحمتها”.
ونوه أن “تركيا لا يمكن أن تغلق أبوابها ولا تكترث بما يحصل في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وتركستان”.
ولفت إلى أن “الاضطرابات الداخلية المستمرة في أفغانستان منذ 40 عاما، والصراعات في ليبيا واليمن، والظلم المتواصل في سوريا منذ 11 سنة، والتوترات في البلقان، والمجاعة في إفريقيا، ومحاولات إثارة الفتنة في القوقاز، وكل حدث تشهده المنطقة من آسيا وصولا إلى إفريقيا ومن القوقاز انتهاء بأوروبا يؤثر بشكل مباشر على تركيا”.
وأكد أردوغان قائلا “لا نكن العداء لأي بلد بل نحن نريد إقامة أفضل العلاقات مع كافة الدول”.
ولفت إلى أن “تركيا وسعت نطاق عملياتها العسكرية من سوريا حتى العراق، كما أنها توجه أشد الضربات لتنظيم PKK الإرهابي في المناطق التي يشعر فيها بالأمان”.
وأضاف أن “أي شخص لا يزال ينتقد حملاتنا في الصناعات الدفاعية، على الرغم من رؤية الحشد العسكري في اليونان، يعني أنهم فقدوا بصيرتهم الاستراتيجية”.
وأكد قائلا “اليوم وكما حصل في العشرين عامًا الماضية، سنتركهم وحدهم مع طموحاتهم وحساباتهم الضحلة ونستمر بأعمالنا”.