العالم الإسلامي

شبكة حقوقية: PKK/PYD الإرهابي يعذب شابا حتى الموت في حلب السورية

أفادت عدة مصادر محلية متطابقة أن تنظيم PKK/PYD الإرهابي احتجزت شاباً سورياً في مراكز اعتقالها وعذبته حتى الموت، الأمر الذي دفع بجهات حقوية لاستنكار وإدانة هذه “الجريمة”.

وذكرت المصادر بحسب ما تابعت “وكالة أنباء تركيا”، أن “التنظيم الإرهابي اعتقل قبل أيام الشاب ديار خليل عمر البالغ من العمر 19 عاما، وذلك بعد استدعائه إلى مكتب الأمن القومي التابع له في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب”.

وأشارت إلى أن “الشاب موظف سابق لدى مديرية الثقافة والفن التابعة للتنظيم الإرهابي، وهو من أبناء قرية باسوطة التابعة لمدينة عفرين شمالي مدينة حلب”.

من جهتها، بيّنت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن “عملية احتجاز الشاب (ديار) حدثت دون إبداء أية مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة (لـ PKK/PYD الإرهابي) في حي الشيخ مقصود، وتم منعه من التواصل مع ذويه أو توكيل محامٍ”.

وأضافت الشبكة في بيان، أن “عائلة الضحية تلقت في 3-9-2022 بلاغاً من أحد عناصر (التنظيم الإرهابي) أعلمهم فيه بوفاة الشاب (ديار)، وعند مراجعتهم لمقر (التنظيم الإرهابي) حصلوا على تقريرٍ طبي يُفيد بوفاته منذ تاريخ 31-8-2022 نتيجة نقص الأوكسجين، ثم سلَّمهم جثمانه من مكان احتجازه في حي الشيخ مقصود، ويظهر عليها آثار تعذيب شديدة”.

وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أنها “حصلت في 4-9-2022 على مجموعة من الصور، تؤكد وتُظهر بشكلٍ واضح تعرُّض الضحية (ديار خليل عمر) للتعذيب بطريقةٍ وحشية”.

وأثار مقتل الشاب “ديار” تحت التعذيب في سجون التنظيم الإرهابي، ردود فعل غاضبة بين السوريين من أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة PKK/PYD الإرهابي شرقي سوريا، معبّرين عن سخطهم الشديد من تلك الانتهاكات.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز التابعة لـ PKK/PYD الإرهابي، منذ بداية عام 2022، ورصدت تصعيد عمليات الاعتقال والإخفاء القسري وقمع الحريات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبشكلٍ رئيس في كل من محافظات الحسكة ودير الزور، وريفي محافظة حلب الشمالي والشرقي؛ وذلك على خلفية انتقاد الأهالي لسياسات التنظيم الإرهابي في مناطق سيطرته.

وأكدت الشبكة أن “القانون الدولي يحظر بشكلٍ قاطع التعذيب وغيره من ضروب المُعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المُذلة، وأصبح ذلك بمثابة قاعدة عُرفية من غير المسموح المساس بها أو موازنتها مع الحقوق أو القيم الأخرى، ولا حتى في حالة الطوارئ”.

ولفتت إلى أن ذلك “يُعتبر انتهاك حظر التعذيب جريمة في القانون الجنائي الدولي، ويتحمّل الأشخاص الذين أصدروا الأوامر بالتعذيب أو ساعدوا في حدوثه المسؤولية الجنائية عن مثل هذه الممارسات”.

وأدانت الشبكة الحقوقية في بيانها “جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحون تابعون (لـ PKK/PYD الإرهابي)، والتي توسَّعت بشكل كبير منذ بداية عام 2022”.

وفي آذار/مارس الماضي، اعتقل تنظيم PKK/PYD الإرهابي، عامل مُياوِم من أبناء قرية عرب حسن الواقعة شمال غربي مدينة منبج بريف محافظة حلب الشرقي، يبلغ من العمر 27 عاماً، من مكان وجوده في مدينة منبج، بتهمة العمل في التهريب، واقتادته إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في مدينة منبج.

وأبلغ التنظيم الإرهابي حينها ذويه بوفاته وسلَّمتهم جُثمانه، في حين أكدت الشبكة الحقوقية أن لديها معلومات تُفيد بأنّ الشاب المعتقل كان بصحة جيدة حين اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة للتنظيم الإرهابي في مدينة منبج.

وطالبت الشبكة “بفتح تحقيق فوري مُستقل في جميع حوادث الخطف والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية”، داعية إلى “ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها”.

وأكدت أنه “يجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات خطف وتعذيب على مدى جميع الأشهر الماضية، وتعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها، وعدم اتباع سياسة النظام السوري وروسيا في إنكار وقوع الانتهاكات، وبالتالي عدم محاسبة أي عنصر أمن أو ضابط أو شبيح على مدى أحد عشر عاماً”.

الجدير ذكره، أن الشبكة الحقوقية تؤكد أن قرابة 197 طفلاً ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لتنظيم PKK/PYD الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى