
أعلنت منظمة “وحدة الرأي والنضال التركية“، تنظيم مسيرة مناهضة للشذوذ الجنسي، بالتعاون مع 150 منظمة غير حكومية، تحت عنوان “اجتماع العائلة الكبير“.
وأوضحت المنصة أن “المسيرة ستقام بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر الجاري وستنطلق الساعة 14:30 في حديقة سراج هانه في منطقة الفاتح في مدينة إسطنبول“.
وأشارت إلى أنه “سيتم تنظيم مسيرة مماثلة في كافة الولايات التركية في آن واحد خلال الشهر القادم“.
وفي التفاصيل التي تابعتها “وكالة أنباء تركيا“، فإن نحو 150 منظمة غير حكومية في تركيا، أصدرت بيانا صحفيا ضد الشذوذ الجنسي تحت عنوان “احمِ عائلتك وجيلك.. قل توقف عن البدعة“.
وجاء في البيان أن “عدد ممثلي المنظمات غير الحكومية الداعمة للبيان يتزايد بسرعة“، مشيرا إلى أن “مسيرة ستنظم يوم الأحد 18 أيلول/سبتمبر الساعة 14.30 ، بمشاركة 30 ألف شخص سيرا على الأقدام إلى ساحة بيازيد“.
وقال رئيس مجلس إدارة منصة الوحدة في الرأي والنضال “كورسات ميكان“، إن “أنشطة مجتمع الميم (الشواذ) في تركيا والعالم قد اكتسبت زخمًا في السنوات الأخيرة“، لافتا إلى أن “المثليين يستخدمون جميع الشرائح وجميع أنواع وسائل الإعلام، من الأفلام إلى الإعلانات، ومن الكتب إلى ألعاب الكمبيوتر، ومن الفنانين إلى الرياضيين، لأغراض الدعاية“.
وأضاف “إنهم يتقدمون من خلال ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي، وبالتاي فإنهم يقودون إلى تدهور الأسرة والشباب “.
وأكد قائلاً “هدفنا وقف جميع الأنشطة الدعائية على الفور، وحظر جميع الأنشطة ، وإغلاق الجمعيات الداعمة لـ (الشواذ)، ورفع أيديهم القذرة عن هيكل عائلتنا المقدس، وأطفالنا وشبابنا، ورفع مستوى الوعي الاجتماعي ضد التهديد والخطر المتزايد للدعاية وفرض المثليين“.
ونهاية تموز/يوليو الماضي، أصدرت ولاية مرسين جنوبي تركيا، قرارا رسميا يقضي بمنع مسيرة للشاذين جنسيا وعدم الترخيص لها، بالإضافة إلى منع جميع أنشتطهم في الأماكن المغلقة والمفتوحة ضمن حدود الولاية.
وفي حزيران/يونيو الماضي، منعت الشرطة التركية تجمعا لعدد من الشاذين جنسيا في منطقة “بيه أوغلو” في إسطنبول، حيث تجمع العشرات من الشاذين جنسيا والمروجين لهم في منطقة “بيه أوغلو” محاولين تنظيم مسيرة في شوارع المنطقة رغما عن القرار الرسمي الصادر عن قائم مقام المنطقة بمنع هذا النشاط.
وفي السياق ذاته، منع المئات من الطلاب في جامعة إسطنبول، في حزيران/يونيو الماضي، تجمعا كان قد دعى إليه عدد من الشاذين جنسيا، وذلك في منطقة بايزيد التاريخية في مدينة إسطنبول التركية.
وردد المشاركون في المظاهرة الاحتجاجية شعارات منددة بظاهرة الشذوذ الجنسي البعيدة عن الفطرة الإنسانية والأخلاقية، مؤكدين أن تركيا بلد مسلم ومنطقة بايزيد منطقة مسلمة.
ومنتصف العام 2020، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مساء اليوم الثلاثاء، القبض على شخص شاذ جنسي في تركيا، وذلك لتعمده الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين الشيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما.
وقال صويلو في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، إنه “تم إلقاء القبض على الحثالة التي أساءت لشخص نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم“.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنذر في بيان سابق له أنه “خلال السنوات الأخيرة تصاعدت وتيرة الحملات والضغوط الغربية لفرض القبول والترحيب بالشذوذ الجنسي على مختلف شعوب العالم وأفراده، وجعله حقا أساسيا من حقوق الإنسان”.
وحذّر أن “الاتهامات وحملات التشهير الموجهة ضد رافضي الشذوذ الجنسي تعدُّ انتكاسة مفجعة لحرية الرأي والتعبير والاعتقاد، وتمثل شكلا من أشكال التسلط والأنانية والاستبداد والوصاية، يمارسه الغرب وأتباعه على شعوب العالم”، حسب ذات البيان.