
قالت صحيفة “Asia Times” ومقرها هونغ كونغ، إنه “بينما كان الاتحاد الأوروبي يتعامل مع أزمة الطاقة التي ظهرت بعد الحرب الروسية الأوكرانية، عززت تركيا علاقاتها مع منطقة البلقان، عبر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى كل من البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا”.
وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته، الإربعاء، تحت عنوان “تركيا الشريك الصاعد في البلقان”، أنه “تم التأكيد على أن المسلمين والمسيحيين في المنطقة ينظرون إلى تركيا على أنها (شريك ناشئ ومحايد).
وأورد مقال تعليقا للمحلل السياسي الصربي نيكولا ميكوفيتش، أكد فيه إن “أردوغان سيقف مع مصالح المسلمين البوسنيين، لكنه يحترم الجميع”.
ونُقل المقال عن العضو الصربي في رئاسة البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، قوله “أنا لست ساذجا وأعلم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكون دائما إلى جانب مصالح المسلمين البوسنيين، لكنه يحترم الجميع وسأحترمه ما دامت سياسته على هذا النحو”.
وأشار المقال إلى أن “أردوغان قد التزم بالتوسط في الأزمة الدستورية التي لم يتم حلها والمتنامية بين المجموعات العرقية الثلاث (البوشناق والصرب والكروات) التي تعيش في البوسنة والهرسك”.
وأورد المقال كلام رئيس المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك شفيق دزافيروفيتش، وفي حديثه قبل زيارة أردوغان للبوسنة والهرسك، الذي أكد أن “كل زيارة يقوم بها أردوغان للبوسنة والهرسك والمنطقة لها تأثير مهدئ ومتوازن”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بزيارات رسمية إلى البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا في 6-7-8 أيلول/سبتمبر الجاري، وجرى خلال اللقاءات استعراض العلاقات الثنائية مع الدول الثلاث في كافة أبعادها، وتعزيز التعاون القائم في مختلف المجالات، لا سيما مشاريع البنية التحتية والاستثمارات المشتركة.