العالم الإسلاميهام

أمير قطر: الدين الإسلامي دين السلام

شدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن “الدين الإسلامي دين السلام، وأن المسلمين يتقبلون الاختلاف مع الآخر ويتعايشون معه”، معرباً عن “رفضه للتمييز ضد أية أقلية سواء أكانت تدين بالإسلام أم لم تكن”.

كلام أمير قطر جاء في مقابلة أجرتها معه مجلة “لو بوان” الفرنسية، نُشرت الأربعاء.

ووصف أمير قطر “العلاقات القطرية الفرنسية بالعلاقات الجيدة والقوية والتاريخية والمتينة”، لافتا إلى أن “ما يجمع البلدين من تفاهم مشترك وتعاون وثيق في مجالات مختلفة سيما التجارة والثقافة والرياضة والأمن والشؤون العسكرية والسياسة الخارجية”.

وتطرق خلال المقابلة إلى عدة قضايا محورية في الشأن السياسي العالمي والعلاقات الدولية لقطر، وقدّم تحليلا لعدة قضايا جوهرية ومتنوعة، بدءا من قضايا المرأة وحرية التعبير، وقطاع الطاقة وسياقاتها الحالية، ومرورا بالشؤون الدولية ومن ضمنها العلاقات الخليجية الإيرانية، والعلاقات بين دول العالم كافة، ووصولا إلى الحروب والأزمات الدولية.

كما سلط أمير قطر خلال المقابلة الضوء على الدور المحوري للسياسة الخارجية القطرية وسعيها الحثيث إلى تقريب وجهات النظر المتباينة ولعب دور الوساطة البناءة التي تساعد جميع الأطراف في الحوار والتوصل إلى حلول سلمية لخلافاتهم.

وأعرب عن تطلعه لـ”المستقبل فيما يخص علاقات دولة قطر وشقيقاتها من دول المجلس، مشددا على “أهمية الوحدة والتعاون بين دول المجلس”، عن ارتياحه لدخول المجلس “مرحلة جديدة”.

وفي معرض الحديث عن أهمية الطاقة لمستقبل العالم، أكد أمير قطر على الدور الهام الذي تلعبه قطر باعتبارها موردا ذا مصداقية ولالتزامها بالاتفاقيات التي توقعها مع كافة شركائها.

ولفت إلى أن “الغاز سيلعب دوراً بالغ الأهمية في الفترة الانتقالية وفي تنويع مصادر الطاقة على المدى الطويل، لكونه مصدرا للطاقة النظيفة”.

وأشار إلى أن “دولة قطر استثمرت أموالا طائلة في التكنولوجيا التي تسهم في احتجاز الكربون والحد من الاحتراق”.

وفيما يتعلق ببطولة كأس العالم”FIFA قطر 2022″، فقد عبّر أمير قطر عن ترحيبه بـ”جميع المشجعين بغض النظر عن أصولهم أو ثقافاتهم”، متطلعا إلى أن “يُسهم هذا الحدث العالمي في تعزيز معرفتهم بأوجه الاختلاف بين الثقافات وأن يكتشفوا ثقافة قطر وزيارتها مجددا في المستقبل”.

وأكد على “أهمية التعليم كركيزة وحلُّ أساسي لبناء المجتمعات والاستثمار في رأس المال البشري، من خلال تطوير المدارس والجامعات، كرافد للتنمية والتنويع الاقتصادي”

وأعرب أمير قطر عن “الثقة الكبيرة في اقتصاد قطر القوي، واستعدادها لجميع السيناريوهات في المستقبل”.

زر الذهاب إلى الأعلى