سياسةهام

غوتيريش: مساع تركية أممية لتقليل آثار الحرب في أوكرانيا

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن تركيا والأمم المتحدة تعملان بجد لتقليل آثار الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن “محادثات السلام بين موسكو وكييف ستستغرق بعض الوقت”.

كلام غوتيريش جاء في تصريح للأناضول بمناسبة انعقاد أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتحدث غوتيريش عن الحرب الروسية الأوكرانية والوساطة التركية لإنهاء هذه الحرب واتفاقية شحن الحبوب وإصلاح مجلس الأمن الدولي والأزمات المستمرة في أصقاع العالم وتغير المناخ.

وأشار إلى أنه سيوجه في خطابه أمام الأمم المتحدة “رسالة إلى قادة يشدد فيها على الحاجة إلى بناء الجسور بين الانقسامات الجيوسياسية التي شلت الحلول للعديد من المشاكل التي تواجه العالم، جراء الانقسام بين القوى الكبرى ممثلة بالصين والولايات المتحدة وروسيا”.

وأضاف قائلا “القوا نظرة على تأثير الحرب في أوكرانيا على اقتصاد البلدان النامية وأمنها الغذائي، وعلى (مشاكل) الحصول على موارد الطاقة، أضف إلى ذلك الحاجة للاستعداد على مواجهة أوبئة محتملة في المستقبل على غرار وباء (كورونا)”.

وأعرب الأمين العام عن قلقه من “إطالة الحرب الروسية الأوكرانية على غرار ما وقع في سوريا واليمن وليبيا”.

وقال “أعتقد أنها (الحرب) ستستمر بعض الوقت؛ لكنني آمل ألا تستمر إلى الأبد كباقي الأزمات الأخرى (..) سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تفهم الأطراف الحاجة إلى إرساء الهدنة والسلام على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد الكثير للقيام به (حاليا)”.

ونوّه غوتيريش إلى أن “الأمم المتحدة وتركيا تتمتعان بشراكة قوية في إيجاد الحلول للعواقب المأساوية للحرب في أوكرانيا.. ومبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود تمت عبر وساطة الأمم المتحدة وتركيا”.

وأضاف “أنا شخصيا والرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان نبذل جهودا للحفاظ على استمرار الاتفاقية (شحن الحبوب)”.

وكشف قائلا “نناقش حاليا إمكانية تصدير نترات الأمونيوم الروسية عبر خط أنابيب يمر من أوكرانيا خلال نفس القنوات”، مبينا أن “تركيا والأمم المتحدة تعملان بجد لتقليل آثار الحرب في أوكرانيا”.

وفي 22 تموز/يوليو شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى