مقابلاتهام

صحفي أذري: لتركيا دور إيجابي مهم.. وفرنسا وأمريكا تشجعان أرمينيا على التخريب (مقابلة)

نائب رئيس وكالة "ترند" الإخبارية الصحفي الأذري روفيز حافظ أوغلو تحدث لـ"وكالة أنباء تركيا"

أكد الصحفي الأذري روفيز حافظ أوغلو، أن “لتركيا دور هام ليس فقط في أذربيجان بل في الأحداث التي تجري في العالم كطرف وسيط إيجابي وهذا ما يميزها”، لافتا إلى أن “أرمينيا تستمد دعمها من أطراف غربية وعلى رأسها فرنسا وأمريكا”.

كلام حافظ أوغلو والذي يشغل منصب نائب رئيس وكالة “ترند” الإخبارية ومقرها العاصمة الأذرية باكو، جاء في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء تركيا”.

وقال حاقظ أوغلو إن “الدور التركي مهم جدا، فقد رأينا دورها منذ بداية الأزمة في إقليم (قره باغ) الأذري سياسيا واقتصاديا ومعنويا، فنحن شعب واحد ولافرق بيننا، ونحن نعتبر أنفسنا أقارب للشعب التركي ودعمها مهم جداً لنا”.

وأضاف أنه “سيكون لتركيا دور مهم ليس فقط في (قره باغ) الأذري أو منطقة القوقاز، بل في جميع الأحداث التي تجري في العالم، فهي دائما تخرج كوسيط لحل المشاكل وهذا ما تتميز به تركيا”.

وقبل أيام، لفت وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إلى أن “أرمينيا لم تفضل استغلال الفرصة التي سنحت من أجل السلام والاستقرار، بل استمرت في أعمالها الاستفزازية”.

وأكد أن “تركيا أصبحت فاعلا هاما ليس لأنها أقوى بلد بالعالم، وإنما لاستخدام قوتها من أجل السلام”.

وفي هذا الجانب، قال حافظ أوغلو إن “تصربحات تشاويش أوغلو مهمة جدا وكلامه صحيح، فنحن رأينا أن أرمينيا لا تريد السلام ولا تريد تعزيز العلاقات مع تركيا، لكن هناك عدة مشاكل بالنسبة لأرمينيا فهي تدّعي أنها لها أراضي في تركيا وأن بعض الأراضي الأذرية لها، وهذه العقلية غير سليمة وتدل على أن أرمينيا أنها لاتفهم السلام لا مع تركيا ولا مع أذربيجان”.

وتابع قائلاً إن “أذربيجان قدمت الكثير من الإصلاحات للمنطقة التي تم تحريرها من القوات الأرمينية، وأثبتنا للعالم أننا جاهزون للسلام وقمنا بترميم كل الأراضي المحررة، لكن رغم الهدنة الموقعة قبل سنتين بين أذربيجان وأرمينيا إلا أن الأخيرة مستمرة بالأعمال التخريبية”.

وزاد إن “هناك تدخلات أجنبية، ونحن نعلم أن أرمينيا تأخذ دعماً سياسياً من فرنسا وأمريكا اللتان تشجعانها على القيام بأعمال تخريبية في المنطقة”.

وأشار إلى أن “فرنسا وأمريكا تظنان أن المشكلة في (قره باغ) الأذري لم تنته حتى الآن، وهم يعتقدون حسب ظنهم بأن الضغوط السياسية والعسكرية على أذربيجان من الممكن أن تؤدي إلى تغيير في المنطقة”، مؤكداً أنه “لن يكون هناك أي تغييرات”.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية استشهاد 50 عسكرياً في اشتباكات حدودية اندلعت إثر استفزازات أرمينية، وذلك بعد يوم واحد من إعلانها اندلاع اشتباكات حدودية مكثفة نتيجة استفزازات من الجانب الأرميني .

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الأربعاء، مقتل 105 من جنود بلاده في الاشتباكات على الحدود مع أذربيجان.

وحول تلك التطورات أوضح حافظ أوغلو أن “الاشتباكات التي حصلت في حدود الدولتين ليست بجديدة، فمنذ بداية شهر آب/أغسطس الماضي، كنا نسمع يوميا بأن القوات الأرمينية تقصف الأراضي الأذرية، ونحن ردا على ذلك بدأنا بعمليات عسكرية ضد تلك القوات”، لافتاً إلى أن “الجبيش الأذري لا يستهدف المدنيين بل المعسكرات الأرمينية التي ترتكب انتهاكات وخروقات بحق أذربيجان”.

ومضى قائلاً “علينا أن نجبر أرمينيا على السلام، ولكن للأسف هي لا تفهم إلا بلغة القوة رغم أننا قدمنا عدة مشاريع سلام لبدء علاقات جديدة لكنها رفضت وهذه نتيجة رفض مشروع السلام، لذا من المحتمل أن تستمر العمليات العسكرية الأذرية ضدها مدة شهر أو شهرين مع التأكيد أننا لا نستهدف المدنيين”.

وقال أيضاً “نحن رممنا المساجد والكنائس الأرمينية، ووسط باكو حتى الآن هناك كنيسة أرمينية ولم نخربها كما فعلت هي بمساجدنا التي حولتها لأماكن لتربية الخنازير والمواشي، لذا مشكلة أرمينيا اليوم هي مع الشعوب المسلمة إضافة لمشكلتها مع تركيا وأذربيجان، وبالتالي العقل الأرميني مرتبط بفرنسا والغرب وأمريكا”.

يشار إلى أن الجيش الأذري أطلق في 27 أيلول/سبتمبر 2020، عملية عسكرية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره ياغ”، وذلك ردا على الاعتداءات التي قامت بها القوات الأرمينية على المدنيين داخل أذربيجان.

وبعد 44 يوما من المعارك، أعلنت روسيا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات كانت محتلة من أرمينيا وتحرير “قراه باغ”.

زر الذهاب إلى الأعلى