دوليمميز

رئيس أساقفة أمريكا: يجب على تركيا الانسحاب من قبرص

دعا رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية الأمريكية “إلبيدوفوروس” ايوانيس لامبرينيديس، الإثنين، إلى “انسحاب الجنود الأتراك من قبرص التركية”، مدعيا أن “هذا الأمر هو الحل للوصول إلى قبرص موحدة”، على حد زعمه.

كلام لامبرينيديس جاء في كلمة ألقاها خلال فعالية لاتحاد المنظمات الأمريكية القبرصية الرومية في مدينة نيويورك الأمريكية.

وقال في كلمته “لن نتوقف عن كفاحنا للوصول إلى هدفنا في الوصول إلى قبرص موحدة ومحررة ومزدهرة”، حسب تعبيره.

وأضاف أنه “على تركيا والقوات والوحدات التركية المتواجدة في الجزيرة الانسحاب فوراً”.

الجدير ذكره أنه عقب الحكم العثماني للجزيرة، الذي انتهى عام 1878، استعمار بريطاني، انتهى هو الآخر عام 1960، لكنه ترك وراءه انقساما حادا بين المكونين الرئيسيين فيها، الأتراك واليونانيين، الذي بلغ ذروته بانقلاب عسكري منتصف تموز/يوليو من عام 1974.

وقاد الانقلاب ضباط يونانيون مع الحرس الوطني القبرصي، بالاشتراك مع “أيوكا- بي”، وهي منظمة إرهابية يونانية قومية يمينية شبه عسكرية أسسها الجنرال “جورجيوس جريفاس”، وتهدف إلى تحقيق “الإينوسيس”، وهي كلمة ترمز إلى توحيد الأراضي التي ينتشر فيها اليونانيون مع أثينا.

وصاحب تلك الاضطرابات انتهاكات بحق الأتراك، قتل فيها العشرات من المدنيين، وهو ما تقر به مصادر غربية بما فيها الواردة بمكتبة الكونغرس الأمريكي.

وفي 20 تموز/يوليو 1974، أطلقت تركيا “عملية السلام”، وبحلول 16 آب/أغسطس 1974، تاريخ وقف إطلاق النار، بات الأتراك يسيطرون على نحو 37% من مساحة الجزيرة، ورسمت بناء على ذلك حدود “الخط الأخضر” الأممي الفاصل بين شطري الجزيرة.

وأسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة الآلاف، فضلا عن تهجير عشرات الآلاف من المسلمين والأتراك من الجنوب إلى الشمال، ومن اليونانيين بالاتجاه المعاكس، فيما تتهم العديد من المنظمات الدولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي، منظمة “أيوكا- بي” بأنها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية.

يشار إلى أن قبرص التركية، لا تحظى باعتراف دولي إلا من قبل تركيا، على خلاف جارتها الرومية في الشطر الجنوبي التي تلقى اعترافا دوليا وتحظى بعضوية الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم عبر استفتاء شعبي خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى