
“مونديال 2022”.. حقوقي يفند الشائعات والمزاعم التي تستهدف قطر
فنّد حقوقي المزاعم والشائعات التي تستهدف قطر منذ الإعلان عن استضافتها “مونديال قطر 2022″، مبيناً أن “الإِاعات التي تستهدف هذا الحدث الرياضي لا أساس لها من الصحة أبدا”.
جاء ذلك على لسان رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان والباحث في الشأني العربي والدولي نبيل أبو الياسين، في تصريحات صحفية تابعتها “وكالة أنباء تركيا“.
وقال أبو الياسين إن “من المزاعم التي استندت إلى شائعات لا أساس لها من الصحة على سبيل المثال وليس الحصر، تقرير نشر في صحيفة أوربية ادّعىّ أن أعداد الوفيات في منشآت وملاعب المونديال منذ فوز قطر بالاستضافة، وصلت إلى أكثر من 6500 عامل، دون أي إثبات، أو مصدر رسمي يعتد به“.
وأضاف أن “هذا ما هو إلا حقد وكره دفين لأي دولة عربية تحظىّ بأي تقدم في أي مجال من المجالات ليس مجال الرياضة فقط بل، والاقتصادي والسياسي أيضاً“.
وتابع أن “هذه الشائعات التي مازالت توالىّ على دولة قطر حتى الآن، تجاهلت عن عمد التقارير الرسمية الصادرة عن منظمات حقوقية عالمية، وغيرها من الجهات المعنية، إلى جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي يشيد بشكل دائم بالمبادرات التي قامت وتقوم بها دولة قطر من أجل حماية حقوق العمال“.
وأشار إلى أن “قطر بدأت وبكل عزة وفخر واعتزاز لاستضافة الحدث الأكبر في تاريخها، حيث تتجهز لاستقبال أكثر من مليون مشجع في أول مونديال يُقام على مشارف الشتاء، وفي منتصف الموسم الأوروبي من 20 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وحتى 18 كانون الأول/ديسمبر من العام الجاري“.
وزاد أبو الياسين قائلا إن “قطر الشقيقة تخطت ومنذ وقت طويل مرحلة الرد على المشككين في قدرتها على استضافة بطولة كأس العالم منذ اليوم الأول، وكانت على يقين أن الأفعال على أرض الواقع هي التي ستثبت للجميع قدرتها على استضافة بطولة كبيرة بحجم كأس العالم“.
وأكد أن “دولة قطر منذ فوزها باستضافة كأس العالم في 2010، نظمت الكثير من الأحداث المهمة، التي ردت على كل المشككين، والشائعات المزعومة، ومنها كأس العرب قطر 2021، والتي كانت أكثر فرصة تم خلالها تجربة الخطط التشغيلية للمونديال بشكل متكامل“.
ورأى أن “الإصلاحات التي حققتها القيادة السياسية في قطر بشأن حقوق العمال، رائدة بعدما غيرت تلك الإصلاحات حياة آلاف العمال إلى الأفضل“.
وشدد أن “كأس العالم قطر 2022 ستكون أول بطولة رياضية كبيرة تترك أثراً إيجابياً مستداماً في مجال حقوق الإنسان والإنسانية، وهذا سيكون أبلغ رد على الجلسة البرلمانية في مجلس أوروبا، التي انعقدت في وقت سابق بخصوص حوكمة الرياضة، والحقوق الاجتماعية، وحماية حقوق العمال“، مضيفاً أن “قطر بالفعل حققت تقدماً فعلياً ملحوظاً في معالجة قضايا حقوق العمال، من أجل أن تترك بطولة كأس العالم إرثاً فيما يتعلق بحقوقهم“.
وتابع أبو الياسين أن “الظروف السائدة الآن للعمال في مواقع كأس العالم أصبحت بمثابة معيار في قطر، وأن 250 ألفاً تمكنوا من تغيير عملهم عام 2020، بفضل الإصلاحات التي قامت بها الدولة، كما استفاد حوالي 300 ألف عامل من تطبيق الحد الأدنى للأجور، وشيّدت قطر مدينة عمالية في المنطقة الصناعية، تضم مجمعات سكنية ودور عبادة ومركزاً للشرطة، ومركزاً صحياً، ومواقف للحافلات، كما تشمل منطقة ترفيهية وتجارية أيضاً“، حسب مصادر قطرية.
ومن المقرر أن تستضيف قطر، أبرز بطولة رياضية عالميا، كأس العالم لكرة القدم “فيفا ـ قطر 2022″، في الفترة بين 21 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر المقبلين، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث من المتوقع أن يكون الحدث الرياضي نسخة خاصة وتاريخية من البطولة، وفق وعود الـ”فيفا”، والمسؤولين القطريين.